لم يستبعد نائب رئيس اللجنة التي شكلها مجلس النواب العراقي للتحقيق بسقوط الموصل، شاخه وان عبدالله، استجواب هذه اللجنة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بصفته كان القائد العام للقوات المسلحة أيضاً في تلك الفترة. وفي مقابلة مع "العربية.نت"، كشف عبدالله عن أن "هناك أسماء جديدة ظهرت خلال استجواب القيادات الأمنية والإدارية التي كانت مدرجة في ملف التحقيق الأساسي لدى اللجنة، وبالتالي فإن هذه الأسماء ستدرج ضمن المطلوبين للمثول أمامنا".
وأضاف عبدالله أن من ضمن الأسماء الجديدة المطلوبة، وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي، والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية السابق عدنان الأسدي.
وأوضح أن "اللجنة استضافت خلال الأيام الماضية قائد الفرقة الثانية ومعاون الأركان ورئيس جهاز المخابرات ومسؤول الاستخبارات وأعضاء مجلس من محافظة الموصل"، مشدداً على أن "اللجنة ماضية في أعمالها حتى وإن رفع مجلس النواب جلساته".
وفي سؤال لـ"العربية.نت" حول مسؤولية القائد العام للقوات المسلحة السابق، نوري المالكي، وهل سيشمله الاستجواب، أجاب عبدالله: "لا يمكن تبرئة القائد العام السابق من المسؤولية باعتباره القائد ومصدر الأوامر، كما أن القيادات التي فشلت في إدارة المعركة تمّ اختيارها من قِبَله، فضلا عن ملفات أخرى، إن صحّت الدلائل والمعلومات التي فيها، فسيكون المالكي من الأسماء التي سيتم التحقيق معها".
وعن المهلة الزمنية التي أعطيت للجنة وهل هي كافية لإنجاز أعمالها، أفاد عبدالله أنه كنائب لرئيس اللجنة البرلمانية التحقيقية، لا يعتقد أن هذه المهلة كافية، موضحاً أنه خلال هذه الفترة لا يمكن للجنة سوى وضع التوصيات والتقييم الأولي، ولذلك ستتقدم بطلب لرئيس البرلمان لتمديد هذه الفترة لتوضيح الحقائق في كيفية سقوط الموصل ومن كان وراء تسليمها بهذه الطريقة المذلّة.
يذكر أن اللجنة التحقيقية في سقوط الموصل عقدت اجتماعها في الأول من فبراير الحالي بحضور غالبية أعضاء مجلس محافظة نينوى لتدوين أقوالهم بشأن الأحداث التي آلت إلى سقوط المدينة بيد مسلحي تنظيم "داعش".
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية ورئيس اللجنة التحقيقية بسقوط الموصل، حاكم الزاملي، قد أكد في 24 يناير 2015، أن اللجنة ستستكمل تحقيقاتها خلال الشهرين المقبلين، موضحاً أن اللجنة أرسلت كتبا رسمية إلى الجهات التنفيذية لمنع بعض القيادات الأمنية من السفر لإجراء التحقيقات معهم.
يشار إلى أن عناصر تنظيم "داعش" تمكنوا في يونيو الماضي، من اجتياح مدينة الموصل وفرضوا سيطرتهم على أجزاء واسعة من المدينة.
المصدر