داعش" يسعى إلى "التمكين" في ليبيا
استهدفت 6 صواريخ ليلة السبت 21 فبراير/شباط مطار الأبرق الواقع بين مدينتي القبة والبيضاء شرق ليبيا، بعد ساعات من الهجمات الانتحارية الدموية التي استهدفت مواقع بمدينة القبة.
ولم يتسبب الهجوم الصاروخي في أية أضرار، فيما حوّلت سلطات المطار الطائرات القادمة إليه إلى مطار مدينة طبرق بشكل مؤقت، تحسبا للطوارئ.
ومن جهة أخرى، قصفت طائرة حربية تابعة لقوات "فجر ليبيا" مجمع "واغادوغو" الإداري في مدينة سرت الذي يسيطر عليه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية".
سرت - ليبيا
وكان تنظيم "الدولة" بسط سيطرته مؤخرا على معظم المباني الحكومية في مدينة سرت بعد أيام من تنفيذ عملية الإعدام الوحشية بحق 21 قبطيا مصريا هناك.
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن القائم بأعمال السفارة الليبية في روما عز الدين العوامي أن سرت "أصبحت تخضع الآن للخلافة الإسلامية، وقد فرض الجهاديون سيطرتهم على جميع الوكالات الحكومية، وعلى مركز إداري مهم، وكذلك محطات الإذاعة والتلفزة".
ودعا العوامي إيطاليا إلى قيادة تحالف لمساعدة شعب ليبيا وحكومته، لافتا إلى أن حكومة بلاده في حاجة ماسة إلى "دعم قوي من أجل السيطرة على تحركات الإرهابيين في ليبيا".
سرت - ليبيا
وفي السياق ذاته، عبّر وزير الخارجية الفرنسي رولان فابيوس عن القلق من تقدم تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا التي وصفها بأنها قريبة جدا من أوروبا.
وكتب فابيوس على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لمست عند زملائي الأوروبيين تقاربا كبيرا في وجهات النظر بشأن ضرورة التحرك بسرعة في ليبيا"، مضيفا أن "الوضع في ليبيا رهان هام بالنسبة لنا جميعا".
وقال وزير الخارجية الفرنسي من جهة أخرى إنه يجب اتخاذ إجراءات أخرى، إذا لم يجر تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، لافتا إلى أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد الكفيل بإعادة الاستقرار إلى هذا البلد بشكل دائم.
المصدر: RT + وكالات