الحمام بصفة عامة و الحمام الزاجل بصفة خاصة لديه قدرات غير عادية في التنقل من مكان الى اخر والعودة مرة اخرى الى مكانه الاصلي وقد تبعد المسافة التي يقطعها الحمام الزاجل في المرة الواحدة عشرات بل مئات الكيلومترات بعيدا عن موطنه الاصلي والعودة مرة اخرى في مشهد اكثر من رائع مازال غامضا على البشر كيفية تمكنه من ذلك .
فقد لعب الحمام الزاجل دورا كبيرا ورئيسيا في نقل الرسائل في الماضي ولعدة عقود احتل الحمام الزاجل مركز الصدارة في محاولات فهم العلماء لفهم الخريطة والبوصلة التي يعتمد عليها الحمام الزاجل في رحلاته ، فموضوع ان يخرج الحمام الزاجل من موطنه والتحليق لمسافات بعيدة والعودة مرة اخرى الى موقعه بدقة جعلت العلماء يخرجون ببعض النظريات التي تحاول تفسير تلك القدرة المدهشة لطيور الحمام الزاجل ، من تلك النظريات ان الحمام الزاجل يستطيع قراءة قوس الشمس وايضا ان الحمام الزاجل يتمكن من العودة الى موطنه عن طريق الذبذبات الصوتية ولكن اصحاب تلك النظريات لم يتمكنوا من اثبات وتقديم دلائل على تلك النظريات .
وظهرت نظرية اخرى تدعي ان الحمام الزاجل يستطيع التنبوء بتدرجات شدة المجال المغناطيسي للارض للتمكن من معرفة موطنه الاصلي ولكن ظلت تلك النظرية ايضا بدون اثبات او دليل بعدة عدة عقود من البحوث التجريبية بل وثبت ايضا عدم صحتها ، وايضا ظهرت نظرية تقول ان الحمام الزاجل يتمكن من معرفة موطنه الاصلي عن طريق الرائحة ولكن ايضا تلك النظرية اثبتت عدم صحتها .
وهناك دراسات تجرى منذ 40 عاما تقول انه من المحتمل ان الحمام الزاجل يعلم طريقه عن طريق تكوينات الغلاف الجوي للارض ولكن صعوبة استخدام ادوات المراقبة والتحليل خارج المختبرات جعلت من الصعب التثبت من تلك النظرية ، وقد ظهرت بعض النتائج الحديثة التي تقول ان الحمام الزاجل يستخدم حاسة النظر وتعلم الطريق عن طريق تتبع مسارات ملامح المشاهد الخطية مثل الطرق وايضا التعرف على الاماكن الطبيعية الموجودة في موطنه ولكن ايضا تلك النتائج لم ترقى الى مرتبة النتائج المقبولة بسبب صعوبة تحديد التضاريس خاصة في المناطق الحضرية التي تتشابه فيما بينها .
ومازال العلم حتى الان حائرا في تحديد وتفسير مهارات الحمام الزاجل في التنقل من مكان الى اخر والعودة مرة اخرى فيبدو انه لا يزال الكثير لنتعلمه عن الحمام الزاجل .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الحلفي
