عام على الأزمة الأوكرانية بعيون المراسل الصحفى الراحل أندريه ستينين
أندريه ستينين، مراسل وكالة الأنباء “روسيا سيجودنيا”، والذى لقى مصرعه فى شهر أغسطس عام 2014، أثناء تأدية مهمته الصحفية فى شرق أوكرانيا، وبقيت صوره شاهدا على الأحداث الدموية التى جرت هناك، خلال عام، مع استمرار القتال حتى الآن، دون تدخل جذرى لحل الأزمة، وترجع الاحداث إلى أزمة القرم 2014 عقب الثورة الأوكرانية فى 2014، التى أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، وسط تظاهر المحتجون، معظمهم ينتمى للقومية الروسية، اعتراضا على الأحداث الجارية فى كييف وطلبا للمزيد من التكامل مع روسيا، بالإضافة إلى حكم ذاتى موسع أو استقلال للقرم عن أوكرانيا وفى 27 فبراير، احتل مسلحون يرتدون ملابس عسكرية روسية منشآت ذات أهمية فى القرم، البرلمان القرمى ومطارين كانوا من بين ما احتله المسلحون، واتهمت كييف موسكو بالتدخل فى شؤونها الداخلية، بينما أنكر الطرف الروسى هذه الادعاءات، وفى مارس، وافق مجلس الاتحاد الروسى بالإجماع على طلب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استخدام القوات الروسية فى أوكرانيا.
ازدادت وتيرة هذه الاحتجاجات مع بداية 2014 وأدت إلى مقتل العديد من المحتجين والقوى الحكومية.
الاتفاقية وقعتها أيضا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى جانب أوكرانيا التى تخلت بموجب هذه الاتفاقية عن أسلحتها النووية.
التطورات اللاحقة فى القرم ووضع قواعد أسطول البحر الأسود الروسى أضحت مثارا للتوتر فى العلاقات الروسية الأوكرانية.
تأججت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين ابتداء من 20 فبراير وفى ظل تلك الظروف صوت مجلس النواب الأوكرانى على عزل الرئيس يانوكوفيتش.
تصاعد التوتر فى القرم بين الأطراف المؤيدة لروسيا والمؤيدة لأوكرانيا استجلب ردود فعل من حلفاء أوكرانيا الغربيين.
توثيق الاحداث جاء من خلال عدسة الصحفى الراحل أندريه ستينين.
فى مارس استدعى مجلس الأمن القومى الأوكرانى كامل قوات احتياط القوات المسلحة
فيما دعت مفوضية الشؤون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى دعت روسيا إلى التعبير عن وجهة نظرها بسلمية.
كانت القرم جزءا من روسيا منذ القرن 18 مع أن الروس الإثنيين لم يصبحوا المجموعة السكانية الأكبر فى القرم حتى القرن 20.
كجزء من نتائج الثورة الأوكرانية ألغى قانون اللغة للأقليات والذى يشمل الروسية وتم إعلان اللغة الأوكرانية لغة رسمية وحيدة للبلاد.
لقطات خلال الأزمة الأوكرانية بعدسة أندريه ستينين
هذا التغيير فى كييف لم يرق لسكان العديد من المناطق فى جنوب وشرق البلاد.
وزير الخارجية الأمريكى وصف التصرفات الروسية بأنها عمل عدائى لا يصدق.
تمتعت القرم بحكم ذاتى تحت اسم جمهورية القرم السوفيتية الاشتراكية ذاتية الحكم منضوية تحت جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية من 1921 حتى 1945.
تمتعت القرم بحكم ذاتى تحت اسم جمهورية القرم السوفيتية الاشتراكية ذاتية الحكم منضوية تحت جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية من 1921 حتى 1945.
حالة القرم القانونية كجزء من أوكرانيا اعترفت بها روسيا التى تعهدت بالحفاظ على وحدة أوكرانيا فى مذكرة بودابست للضمانات الأمنية التى وقعت فى 1994.
فى نهاية عام 2013 بدأت احتجاجات الميدان الأوروبى فى كييف للمطالبة بدخول أوكرانيا إلى الاتحاد الاوربى بعد تعليق حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد.
قام ستالين بتهجير الأكثرية التترية القرمية وألغى الحكم الذاتى فى 1954 وتم نقل القرم من جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية.
رأت الاقاليم وخاصة شبه جزيرة القرم أن خطوة إلغاء قانون اللغات هى دليل على أن المحتجين فى كييف يحملون اجندة معادية لروسيا ولهم توجه عنصرى.
فى 16 مارس أُجرى استفتاء فى القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا الاتحادية و جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الانضمام لروسيا بنسبة 95%.