Monday 26 March 2012
لوموند: توقعات بعودة العلاقات السعودية العراقية
استقبلت السعودية وفداً عراقياً رفيعاً لبحث شأن السجناء في العراق



ركزت صحيفة "لوموند" الفرنسية على القمة العربية المرتقبة في بغداد الخميس المقبل، والتي يتصدّر الملف السوري جدول أعمالها، فأشارت إلى أن التحضيرات للقمة أسهمت في إعادة الحرارة إلى العلاقات السعودية - العراقية المنقطعة منذ العام ألف وتسعمئة وتسعين.
وبحسب الصحيفة المعروفة بسعة معلوماتها فإنه كان يُتوقع للعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الجارتين أن تعود إلى مجراها الطبيعي إبان سقوط الرئيس العراقي السابق صدّام حسين في العام ألفين وثلاثة لولا تدفق متشددين سعوديين إلى الأراضي العراقية لمحاربة الجنود الأمريكيين والشيعة.
هذا التطوّر أدى إلى زيادة التوتر بينهما خصوصاً بعد وصول الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران إلى السلطة، وفوز نوري المالكي في الانتخابات الأخيرة أمام منافسه إياد علاّوي المدعوم من السعودية.
وتشهد القمة العربية المرتقبة عودة العراق إلى الأسرة الخليجية، بعدما كانت الرياض عيّنت سفيراً لها في بغداد الشهر الفائت، واستقبلت وفداً عراقياً رفيع المستوى للبحث في شأن السجناء السعوديين في العراق المتهمين بالإرهاب، ويتوقع أن يتم قريباً تبادل للسجناء بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي ملحق بالجامعة العربية أن العراق لا يستطيع أن يسمح لنفسه بإدارة قمة عربية من دون حصوله على دعم دول الخليج عموماً والسعودية خصوصاً. في المقابل يهم المملكة ضمان حياد العراق حيال الأزمة في سوريا.