بيروت- روتانا
راج مؤخراً صبغ الشعر باللون الأحمر القوي ، خصوصاً عند عدد من النجمات العربيات من فنانات وممثلات.
ومن المعروف أن هذا اللون هو من الألوان الجريئة , ومن تقدم عليه لا بد أن تتحلى بقدر كبير من الجرأة في تغيير مظهرها.
فهل من دليل نفسي معين على المرأة وخصوصاً النجمة التي تقدم على هذه الخطوة؟ فهل هو فقط حباً بلفت الأنظار، أو حب التفرد، أو دليل عدم توازن نفسي، أو نوع من قلّة الثقة بالنفس؟ خصوصاً وأن الألوان تلعب دوراً أساسياً في حياة الإنسان وحالته النفسية.
ماذا يقول علم النفس في هذا الخصوص:
عن هذا الموضوع يفيدنا الدكتور أنطوان الشرتوني (متخصص بالأمراض النفسية والتحليل النفسي):
الألوان وعلاقتها بحالة الإنسان النفسية:
" بطبيعة الإنسان، كل فرد يحب جذب الأنظار إليه، ولكن هذه الطبيعة قد تصل حدّ التطرف في لفت وجذب الأنظار إليهم. هذا التطرف لديه معان كثيرة منها حب الظهور أو ربما حب "التفرد" وصولاً الى الشعور بقلة الثقة بالنفس، حينها تلجأ السيدة إلى استعمال شكلها الخارجي لإخفاء "عيباً" ما في شخصيتها، لا تحبه."
ويضيف شرتوني: " تلعب الألوان دوراً بارزاً في حياة الإنسان وحالته النفسية. فلا يمكننا نكران العلاقة الوديّة الموجودة ما بين الألوان ومزاج الإنسان، إذ أصبحت الألوان إحدى ركائز بعض العلاجات النفسية الجديدة لبعض الحالات النفسية ."
الألوان ولون الشعر:
إذا كانت الألوان تؤثرعلى حياة الإنسان ماذا لو تكلمنا عن لون الشعر وتأثيره على المرأة خصوصاً على حياتها الشخصية والعملية؟ إذ أن الإنسان عموماً والمرأة خصوصاً بحاجة دائمة للظهور بأفضل شكل للفت النظر، وهذا أمر طبيعي.. ولكن هل الخروج عن المألوف، أي صبغ الشعر بلون الأخضر أو الأحمر أو حتى الأزرق يبقى ضمن النطاق الطبيعي؟".
يجيب الدكتور شرتوني: " أولاً، لا يمكننا اعتبار أن كل من "صبغ" لون شعره هو شخص غير متوازن نفسياً. طبعاً صيحات الموضة وتأثيرها علينا لها الدور البارز في اختيار ذلك اللون للشعر، كما لا يمكننا اعتبار مَن صبغ لون شعره بلون الأحمر يعني ذلك إنه شخص غير متوازن.
ثانياً ، لا يمكننا أن ننكر تأثير التلفزيون والسينما والنجوم والممثلين على الفرد الذي يصبح متأثر بالشكل والمضمون بحياة النجم، فتنتفل الموضة من المشاهير إلى الأشخاص العاديين."