.
كي لا يلعق الصمت ملح المسافات,
وقبل أن يصيب أرواحنا هجير المنافي..
سأكتب إليك بمداد نبضي
لأبطئ ضمور الوله على شغافه..سأكتب إليك :
أيها الراهب في ملكوت المطر..
سكبه في كفك بقدر..
فتدبر....
امنحني صحو مناجاة,
أو نافلة اهتمام,
لأهديك ما تيسر من صفو أيامي,
فأنا من عمر أتوكأ التأني لألقاك
قمرا يرمم بنوره هشيم الغياب..
يخرجني من كهوف تعاستي ويصحب الفجر إلى قفار وحدتي..
من عمر ويزيد .
أراقب انبثاق ربيعك في أوردتي وأرسمه في أنسجة القلب
بألوان من الشغف الممزوج بالفرح ونغزات الانتظار..
أيها المسافر في وجه الغيم..
هذا التشظي سن شفرات الجفاء...
ترك سمائي مباحة لأسراب اللوعة..
أضرم عباءة الليل بهسيس الانصهار..
فاستعرت جهاتي بحطب الغياب..
ومازال رجائي فيك كعادته, ينتبذ وارف الاحتمالات..
فأقبل إلى مروج جودي..
فأنا كالضياء زاده العطاء..
أقبل لأمنحك الرضاء بالهطول في محراب
شوق يسجد فيه الصمت لمناجاة الروح.
ويتصوف البوح في محاريب صفاء
.. فأفترب..
لتسبح الخلجات بحمد الرجوع
مما راق لي