مدخل : أنْ تتكِىء على رصِيدٍ واسِعٍ منَ الألَم ،
وأنْ تتلقَّى وابلاً منَ التهنِئَة لأنَّك صامدٌ بوجهِ وجعٍ بلا قَرَار،
لا يعنِي شيْئًا سوى أنَّ روحكَ فِي الرَّمقِ الأخيرِ من الصُّمُود!
(1)
خطايَ اهتَرَأتْ ،
وانْحَرَفَت .. واحترَفِتِ الكآبَـة !
وظلَّ الزَّمن كفِيلاً بـ التِهَامِ قدسيَةِ المحبَّة ،
نُبوءَةٌ ما .. تعلِنُ عنْ بَدايَةِ شرْخٍ معدَّلِ الجينَات فِي ذاكِرتِي :
أكثَرُ القلوبِ عقيمَة .. وإنْ كانتْ تنبِض حبًّا !
كلَّما صنعنَا من أوجُهِ الحاضِرينَ والأصدقاء وطنًا ..
نبذَنَا الغيابُ إلى منفَى كسيحٍ إلاَّ منْ سلَّة أنيقَة للمُهْمَلين !
(2)
أنا بخير ..
أو هكذَا يبدو .. !
قلبِي يعبُرُ ألغَامَ غصَّةٍ مفاجِئَة !
ثمَّةَ ثقبُ عميقُ .. يتجاوَزُ بطشَ كبريائِي ،
ولا وسائدَ تستحقُّنِي لأُخمِدَ فيها دمعَةً ملوحتَها بطعمِ انكِسار !
شيئٌ ما .. يقيِّدُنِي ويمرَحٌ في داخِلِي ،
ويُفْقِدُنِي صرخَة العتَبِ الَّتِي أطفأتْنِي مرَارًا !
(3)
هذهِ المرَّة .. دونَ سابِقِ وعْدٍ
سـألتُ عن دربٍ لمْ تُرَقْ على أرضِها نافلَةُ النَّدم .. ولا الحسْرَة ،
كي أُقيمَ بها مراسِمَ العناءِ الأخير ،
فوجدتُها لا تبعُدُ كثيرًا عنْ ثغْرِ التَّوبَة !
(4)
سوفَ لنْ أغضَب .. ولنْ أصرُخ
لنْ أجهَرَ بالعتابِ .. ولنْ أُروادَ النسيان ،
هذه المرَّةَ أيضَا سأُنكِرُ أحلامَ البراءَة ..
وسأنحر طيب النوايا....
وألبسُ الأسودَ الذي طالمَا نبذَنِي على رصِيفِ الأكاذيبِ المشْروعَة !
مخرج : إنني مرهَقُ بما يكفِي .. لأَنسَانِي !