يقـــولون عـنّي حرفــــك اليـــوم ثرثــارُ
أقــول لهمْ أنّي .. أيــــا ســادتي غـــارُ
أنا الشعر ليس الشعر غـيري و لي فمٌ
لـــه أمّتي الهــوجاء قــــدْر .. و أقــــدارُ
إذا خـــالط الإبــــداع عــشب أنــــاملي
سترعى هواه العذب كالهمـس عشتارُ
تميّــــع موتي .. لا نخيـــــل قصيــدتي
و واحة زخّــــاتي بها البسْــــر يحــــتارُ
يهاجـــر غــيبي كــــلّما صدأ الصـــدى
و لي سلطة التنقــيب .. والســرّ إصرارُ
أنـــــزّل منْ عـليــاء ربّـــــــك شاعــرا
لأرفــــع بنيــــانا من الضــوء .. ينــــهارُ
أنـــا الماجد الموجـود يـــا عــدم الرؤى
تكفّــــل بي في ذلّــة الصمــت جبّـــارُ
منحـــــت عـيون الرمــل نظـــــرة قـبّة
نظرت و لـــــمْ أنظرْ .. إذا برىء العــــارُ
سأكـتب حتّى أطعـــم المــاء سحنتي
و يشـــرب منْ تيهي المعتّـــق مهــيارُ
يجمّعــني القـدس المضمّــخ بالضحى
يفــرّقــني العـــذّال فهلْ تشهد النــارُ
لأمضي بــــلا بــــرق .. لأمــطــــر ردّة
و بغــداد في درج الأهازيـــج يـــا .. دارُ
و ذا الشـام موشـوم على خـدّ لحـظتي
ينادي حجــازا جـــزّه الأهــــل و الجــارُ
أنا المغــرب المشـدوه أنحـت مشــرقا
أحنّــط خيبــــــاتي أخــــارُ .. و أختـــارُ
دعــوني أصلي في محاريـــب أحـرفي
لأصغي لحبــر .. طعــمه المـــرّ إبهـــارُ