.
.
.
.
الإِهْدَاء
لِـ البَاكياتِ بِصَمت
قَرَّابين كَاهِنْ الشَرق
وَ جَاهّلية القَبْيلة
لَها عَذراءُ الرُوح
وَ هَي تَلفِظُ الصِّبا فِي مَواقيت الرَّبيع
فَوقَ شرفاتِ القَصر
وَ مِنْ وَراءِ سَتائِر القَهر
تُنحَرُ أُمْنيةٌ وَ أَلف حُلم ..!
تَموتُ الأَيَّام
وَ لا زَالتْ فينوس فِي قَلبِها
تَتَعبدْ
وَ شَهرزاد تَغزِلُ مِنْ مِلحِ القُضْبَانِ
مَوَاويلِ الحِكاية
.
.
قَالتْ :
لَنْ أَهِبَني لِأَحد
فَلا زِلتُ مَسَكونةً بِـ القَيد
وَالفَقد وَ ذَّاكِرةِ الدَّفتَر
.
.
قديَّسةٌ تُجهِدُها المَعاني
كَـ أَوْجَاعِ قَبوٍ
مَيسور الوَحشةِ
وَ الشُحوب
تَبكي فَوَق أَهْدَابِها
سَميراميس
وَ لا تَموت فِي يَّمِ شَرقيتها
أُوفيليا
.
.
يُزَّمِلُها
قَصرٌ فَاحِشُ الأَسر
وَ أَصْفَادٌ مُخَضَّبةٌ بِالرَّق
يَشِّلُ صَوتَها
سّياف القَبْيَلة / الجَديلة
وَ لا تفْنى فِي جَدائِلِ شَهرزاد
أَزْاهيرُ الحكايا
وَ لا يَنالُ مِنْ جُنونِ هَاملتْ
طُغيانُ الأُفول
.
.
يَغْتَالُ صُفرةِ جِدائِلها
بِـ مَخالبِ حناء عَابثة
وَ يُطفِئُ غَاباتِ عَينيها
بِـ غُربةِ الكُحل
يَمضُغُها شَهريار
ولا يُصْغي
لا يُصْغي
أَبداً ,, لا يَفعل
حَتَّى تُقْبَرُ فِي نُونِها الغِواية
وَ يَقضِمُ الوَأدُ تُفاحةَ الأُنوثة
.
.
تَموتُ الأَيَّـام
وَ يَنْزَعُ عَنْ سُفوحِها رّقَة الاخْضِرار
يُعَتِقُ فِي كؤوسِها الشُرود
وَ يَبكيها
حَينَ يثمِلُها الشَتات
.
.
تَموتُ الأَيَّام
وَ لا تَأَتي العَصَافير
وَ حَاجب القَصر
يَكْتُبُ فِي حُزنِ جَدائِلها قَصائِد شِعر
وَ تَرانيمَ شِتاء
تَموتُ الأَيام
وَ تَغرقُ أُوفيليا كُلِّ يَوم
وَ هَاملت
لا يجيء
أبداً لا يجيء
.
.
.