رغم أن الكثير من الأماكن الطبيعية الجميلة أو التحف المعمارية التي بناها الإنسان، تركت بصمتها عبر التاريخ، إلا أن هذه الأماكن دُمرت حالياً أو أغلقت تمامًا أمام السياح، وبقيت أطلالها مجرد ذكرى جميلة من زمن مضى.
وفيما يلي نظرة على 10 أماكن طبيعية ومبان معمارية مذهلة بناها الإنسان في القرون الماضية، ولم يبقى منها إلا ما يداعب مخيلتنا بسحر المكان:
– محطة “بنسلفانيا” الأصلية في نيويورك: وتعتبر محطة “بنسلفانيا” بمثابة تحفة فخمة من طراز الفنون الجميلة، واستضافت المحطة بشكلها القديم وسقوفها المقببة، وقناطرها وأعمدتها أكثر من مائة مليون راكب سنويًا خلال العصر الذهبي للمحطة في منتصف الأربعينيات، وقد هُدم كل ذلك في عام 1963، لإتاحة الطريق أمام محطة النقل الحالية.
- دار الأوبرا الملكية في “فاليتا” بمالطا: صمم الدار المهندس “إدوارد باري ميدلتون” في العقد السادس من القرن الماضي، واعتبرت جوهرة تتويج “مالطا” لست سنوات فقط قبل أن تلتهمها النار .
- قبر “يونان” في العراق: ويعتبر من بين إحدي عوامل الجذب الرئيسية في العراق، قبل أن ينسفه “داعش” العام الماضي، وقد نسف قبر النبي “يونان” والعديد من التماثيل في الموصل، إضافة إلى قصور أشورية في مناطق سيطر التنظيم المتطرف عليها.
- مسرح “سكشبير” في لندن: وبنيت ثلاثة مسارح على الأقل على ضفاف نهر “التايمز” على مدى القرون الخمسة الماضية، ولكن بني مسرح “شكسبير” الأصلي في العام 1599، وقد دمره حريق اندلع في عام 1613، أما إرث مسرح “شكسبير” والمسرحيات المبدعة، فقد أدت إلى إعادة إعمار ما يعرف بمسرح “شكسبير”، والذي افتتح أبوابه في عام 1997، على بعد حوالي 750 قدمًا من المسرح الأصلي.
- برج “الخزف” في “نانجينغ” في الصين: ويعتبر واحدًا من عجائب الدنيا السبع في العصور الوسطى، تم بناء برج “الخزف” في “نانجينغ” من قبل الامبراطور الثالث من سلالة مينغ في أوائل القرن الـ15، وارتفع هذا المعبد اللامع المكون من تسعة طوابق فوق الضفة الجنوبية لنهر اليانغتسى فى نانجينغ لأكثر من أربعة قرون قبل تدميره، بسبب تمرد “تايبينغ” في الخمسينيات من القرن الماضي، وبقي حطام البرج غير ملموسًا حتى عام 2010 عندما تبرع رجل أعمال بقيمة ” 156 ” مليون دولار، لإعادة بناء رمز القرون الوسطى.
- حمامات “سوترو” في سان فرانسيسكو: عندما افتتحت حمامات “سوترو” أمام الجمهور في عام 1894، فقد ضمت سبع برك سباحة مذهلة، تحت علبة زجاجية ضخمة، وأغلق المكان في عام 1964 ودمر في حريق بعد عامين.
- شلالات “غويرا فولز” في “باراغواي” في البرازيل: واعتبرت شلالات “غوايرا” الأقوى في العالم من حيث الحجم الكلي إذ احتوت على مليون و 750 ألف قدم مكعب من المياه، التي تمر كل ثانية، وهذا أكثر من ضعف تدفق شلالات “نياغرا”، ومرت أكثر من ثلاثة عقود حتى الآن منذ غرق واحدة من أكبر الشلالات في العالم تمهيدًا لمشروع توليد الطاقة الكهرومائية واسعة النطاق، وخسر العالم هذه الأعجوبة الطبيعية في عام 1982.
- مسرح “هيبودروم” في نيويورك: واعتبر أكبر مسرح في العالم لدى افتتاحه أمام الجمهور في وسط “مانهاتن” في عام 1905، وأدت حالة الكساد العظيم إلى القضاء على المسرح في عام 1939 ، بهدف إفساح الطريق لبناء مكاتب ومرآب للسيارات.