تدهشني
ذاكرة الموانئ
كم من سفينة
تمخر عباب البحر ...!!
بأوجاعها ...
بأحمالها الملونة
يهدهدها الموج ...
تتلقفها المينا
ترسو ...و لو لحين
يهدي ...
جديلتها أنشوطة الترحاب
و الكثير من السكينة
ذاك هو الطائي
متجلياً بالموج
بدفء صدر الشمس
و خيمة القمر الفضي
تدهشني
رحلة التجلي
بقايا الذِكْر ...
الرفاة تهجع بالأضرحة
و الفكرة تهيم
على صفحات الأساطير
تخاطب العقل ...
تغتصب الذاكرة
يولد مفهوم هجين
من اللاشيء
المكتض بالأرض الملغّمة
أدير ظهر اللحظة
لأفكار حبيسة الماضي
أمضي ...
أمضي نحو حتفي
بذاكرة خاوية ...
كذاكرة الأسماك
ما علاقة كل ما مضى
بالدهشة و الإندهاش ...؟؟؟
الأفكار تأكل رأسي
كم أنت محظوظ ...
أيها الفراغ
أشعر بغثيان دائم
أهو دوار الزمن الهائج ...؟؟؟
أبحث عنك ... أبحث عني
تحت ركام اللاعودة
على أرصفة الغد المهجور
يتلبسني ألف جنّي
خرجوا من حكايات الجدة
أصرخ ... أصرخ
يغيب الصوت و الصدى
تجمد عيناي ...
لا أستطع الحراك
ما علاقة تلك الفوضى
بالحلم و اليقظة ...؟؟؟
لم يعد للروابط قدسية
و لا راية للشرف ...
لم يعد للدم لون
و لا لزهر اللوز عطر
إجتاح الوباء حواسنا الخمس
لفظتنا الإنسانية ...
على قارعة الكُفر
نلهو بجز ...
رؤوس بعضنا البعض
نقيم الحد ...
على الفراشات الملونة
نتمتم بتعاويذ شيطانية
و في زحمة الفُجر ...
ننسى توظيب ...
حقائب المحطة الأخيرة
منقووووووووووول