الرحالة العرب “أبن بطوطة” 2
طاف أبن بطوطة في العديد من البلاد, و فى كل بلد كان يذهب إليها كان أبن بطوطة حكي عن أنه قد تعرض لمغامرة مختلفة تماماً عن أي مغامرة تعرض لها فى أى بلد أخرى.
رحلات أبن بطوطة :
قام أبن بطوطة برحلات كثيرة طوال حياته, و أول رحلاته فى طنجة و بإتجاه شمال افريقيا حتى الإسكندرية, و منها إلى دمياط ثم القاهرة, ثم تابع سفره فى النيل إلى أسوان, و منها قام بالإبحار حتى وصل إلى جدة, ثم عاد إلى القاهرة, و بعدها دمشق حتى فلسطين, ثم أتجه إلى اللاذقية و حلب, و أتجه مع قافلة حجاج إلى مكة المكرمة, ثم توجه بعد ذلك إلى العراق ثم فارس, و حج للمرة الثانية, ثم أنطلق من مكة إلى اليمن و بعدها البحرين, و منها إلى مكة المكرمة و رجع بعد ذلك إلى القاهرة.
و بعد ذلك بدأ رحلته الثانية بإتجاهه الشمال حيث قام بزيارة الشام, و دخل آسيا الصغرى, و بلغ سينوب على البحر الأسود ثم عبرها إلى جزيرة القرم, و زار جنوب آسيا قبل أن ينتقل لأرض البلغار, و منها عاد إلى فارس, و دخل أراضى الهند, و فى أثناء رحلته إلى الهند قام أبن بطوطة بخدمة السلطان لسنوات عديدة, و بعدها زار كل من سيلان و أندونيسيا و كانتون فى الصين, و عاد من سومطرة إلى ظفار بحراً, و أنتقل بعد ذلك إلى إلى فلسطين براً,ثم رحل بإتجاه بلاده عبر مصر ثم تونس, و هو فى طريقه زار سرديناً عبر البحر, و خلال زيارته لفاس عبر مضيق جبل طارق, و زار بعد ذلك الأندلس.
أما الرحلة الثالثة فكانت إلى أعماق أفريقيا حتى مالى, ثم عاد إلى فارس بعد أن شعر بالكثير من التعب أثناء رحلته, و بعدها قام أبن بطوطة بوصف كامل عن كل ما تعرض له و رآه أثناء رحلاته الكثيرة و المتعددة.
وصفه لمدينة الإسكندرية :
قال ابن بطوطة عن وصفه لمدينة الإسكندرية, بأنها مدينة جميلة حرسها الله, و هي الثغر و القطر المأنوس, حيث تعتبر مدينة أصيلة للبنيان, بها ما شئت من تحسين و تحصين, و مآثر دنيا و دين, كرمت مغانيها, و لطفت معانيها, و جمعت بين الضخامة الإحكام مبانيها.
و إنبهر ابن بطوطة أيضا بمحافظة القاهرة, و قال عنها أم المدن, سيدة الأرياف العريضة و الأراضي المثمرة, لا حدود لمبانيها الكثيرة, لا نظير لجمالها,ملتقى الرائح و الغادي, سوق الضعيف و القوى, تمتد كموج البحر بما فيها من خلق بالكاد تسعهم.
و سحرته أيضا بلاد و مدن أخرى كثيرة وصفها بالكثير من الكلام الرائع, لذلك فهو فعلا من أعظم الرحالة على مستوى العالم