فيلة لا تعرف الفشل
لم يقتصر الفن الآن على الإنسان فقط ولكن الآن نجد حاسة التذوق الفني توجد في حيوان الفيل وهو من الحيوانات التي يقدر الإنسان على اصطحابها وبشكل كبير فنجد هنا الفيل ممسكاً بقلم رسم ويرسم ما يدور في باله فنجده يرسم تفاح ويرسم الزهور ويرسم فيل, عجائب وغرائب لم يرى الإنسان مثلها على الدوام لذلك فهي تعتبر من المعجزات ولا ننكر أن هذا الفيل قد وجد تدريب كبير لإنتاج مثل هذا ولكنه تفوق واستطاع أن يرسم هذه الصور بخرطومه ممسكاً بريشة الرسم أو قلم الرسم.
نوع الفيل
هذا الفيل هو أنثى من فصيلة ساو تعيش في تايلاند تبلغ من العمر 35 عاماً, عمل مدربها ثيانغ Theung على تشجيعها على الرسم وقد أفلح في ذلك إذ أن الفيلة أصبحت من أشهر الرسامين في تايلاند وهي أيضاً من أشهر الرسامين في العالم حيث أنها الفريدة من نوعها في هذا المجال فليس يوجد من الحيوانات من هو يجيد الرسم بتلك القدرة العالية والمهارة المميزة التي تتمتع بها هذه الفيلة ونحن نعرف أن الفيلة رقيقة المشاعر في تحزن سريعاً على ما تفقده لذلك يجب معاملتها بعطف.
فيل الساو
يعتبر هذا الفيل من فيلة ساو حيث أن هذه الفيلة كانت تقطع الأشجار مع غيرها من الفيلة التي كان يبلغ عددها 3000 نوع ولكن بعد وضع قوانين الحفاظ على البيئة والمحافظة على الحيوانات وعدم إيذائهم أو الإضرار بهم أو إجبارهم على العمل أصبحت هذه الفيلة من غير عمل لذلك حاول التايلانديين أن يستغلوا هذه الظروف في تعليم الفيلة مهارة الرسم ومساعدتهم في المهارات العديدة وأصبح الفيل مبدع ومفكر وليس لديه ما يضره بل أن الفيل أصبحت حياته مرفهة بشكل كبير.
قدرة عالية
عندما يتعلم الإنسان الطبيعي رسم إحدى الصور فإنه يتعلم رسم الفكرة كاملة ثم التفاصيل وعندما ننظر إلى الفيل فإننا نجد أنه لديه قدرة كبيرة على رسم الفكرة الأساسية ثم تكملتها بالتفاصيل الدقيقة فمثلاً عندما ننظر إلى التفاحة التي يرسمها الفيل فنجد أنه أنهى رسم الإطار الخارجي ثم بدأ بالتلوين ليظهر الشكل النهائي بصورة واضحة مما يدل على عبقرية هذا الحيوان ويدل على قدرته العالية في الفهم والتنفيذ وهذه الميزة لا نجدها في كثير من الناس.
نوادر الكون
لا يعتبر الحيوان غبياً كما يعتقد كثير من الناس فإن كان الفيل غبياً ما استطاع الرسم وإن كان الدولفين غبياً ما كان لينقذ الإنسان ولو كان النحل غبياً ما عمل ضمن تنظيم تام ولو كان الثعلب غبياً ما كان ليختار بين الغنم أحسنهم ولو كان الخفاش غبياً ما كان ينام واقفاً على رأسه ليحصل على أقل كثافة لجسمه, ولو كان الصقر غبياً ما كان وضع عشه في قمم الجبال لحفظه ولو كان الغراب غبياً ما كان عرف مجموعته من صوتها, لا حيوان غبي