رجل الحرب البرتغالى.. من أجمل وأخطر الأسماك المضيئة فى أعماق البحار
رجل الحرب البرتغالى” هو سمكة تشبه فى شكلها الخارجى قناديل البحر، وهى من الكائنات أكلة اللحوم، وتعيش فى مياه أستراليا، وهى عبارة عن جسد هلامى مضىء، له أذرع تشبه الأخطبوط، ولكنها سمكة سامة جدًا، حيث إن شكلها وإضاءتها هى وسيلتها للدفاع عن نفسها وهذا النوع من الأسماك يطفو على سطح المياه، وتحركه التيارات المائية دون الحاجة منه إلى السباحة، ورجل الحرب البرتغالى يطفو دائما بسبب هيكلة العلوى الذى يشبه البالون ويحتوى على الكثير من الغازات بداخله، من الأكسجين وثانى أكسيد الكربون وغيرهم، وهو ما اجتذب المصور “ماثيو سميث” 38 عاما لتصويره فى المياه، خاصة مع اكتشافه سبب الإضاءة التى يتميز بها وهى ما تسمى “التلألؤ البيولوجى” الذى يحدث نتيجة تفاعلات كيميائية معقدة، وهو ما عرفه من خلال البحث على صفحات الإنترنت. وعلى الرغم من طفو الكائن إلا أنه قادر على الانكماش والغطس للهروب من الهجمات التى قد يتعرض لها، ولرجل الحرب البرتغالى لوامس تصل فى المتوسط طولها إلى عشرة أمتار وقد تصل إلى 50 مترًا، وكل لامسة تحتوى على سم شديد وتبقى فى الغالب تحت الماء، وتستخدم فى قتل الأسماك الصغيرة، ويقوم اللامس بالانكماش وسحب الفريسة للجهاز الهضمى، وتقوم لامسة أخرى بإفراز الانزيمات التى تفتت الفريسة إلى بروتينات ونشويات أو دهون، أما الجزء الأخير فهو المسئول عن التكاثر، إليكم الوحش الجميل فى لقطات.
مخلوقات تشبه قناديل البحر يخشاها السباحون بسبب لسعاتها المؤلمة تظهر بتوهج بسبب ظاهرة طبيعية تسمى الـ “تلألؤ البيولوجى”.
اجتذبت مخلوقات “رجل الحرب البرتغالى” المصور ماثيو سميث لتصويرها فى المياه الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تعيش على سطح الماء.
ألوانها المبهرة هى وسيلة دفاعها بجانب أذرعها السامة وهى تتحرك فى المياه من خلال التيارات والرياح والمد والجزر.
“رجل الحرب البرتغالى” أسماك من نوع أكلة اللحوم حيث تستخدم مخالبها السامة فى شل فريستها والتى تكون غالبًا من الكائنات البحرية الصغيرة مثل الأسماك والعوالق.
ماثيو سميث أمضى 12 شهرا فى باس فى نيو ساوث ويلز فى أستراليا للتصوير باستخدم تقنية عدسة الماء ذات عدسة الذبذبات التى جذبت السمكة لها.
عانى سميث العديد من السعات على معصميه ورقبته بسبب اقترابه من الأسماك لتصويرها كما اكتشف أن تلك الأسماك يمكنها التهام سلحفاة مائية أضخم منها حجمًا.
على الرغم من أن الأسماك تستخدم الضوء لجذب الفريسة إلا أن توهج “رجل الحرب البرتغالى” يعتبر وسيلة للدفاع عن نفسه ضد الحيوانات المفترسة.
قال سميث إن الشعور باللسعات يبدأ مثل شعور الصدمة الكهربائية ويتسبب فى خدر العضلات والجلد فى منطقة اللسعة بعد ساعة أو ساعتين.