سلام الله عليكم
المعلومات الواردة أدناه
مترجمة من الموقع الطبي
الأمريكي الشهير Mayoclinic
بوركت أيامكم
داء النقرسGout
هو شكل معقد من أنماط التهاب المفاصل يتميز بحدوث هجمات مفاجئة من الألم الشديد و الاحمرار و الإيلام في المفاصل و التي غالباً ما تستهدف مفصل قاعدة إبهام القدم.
يمكن للنقرس أن يصيب الجميع مع غلبة في معدلات الإصابة للرجال بالمقارنة مع النساء اللواتي تزداد احتمالات إصابتهم بشكل متزايد بعد سن اليأس.
يمكن للهجمة الحادة من الإصابة أن توقظك في منتصف الليل بإحساس حارق شديد في إبهام القدم , حيث يكون المفصل المصاب متورماً ساخناً و مؤلماً لدرجة لا يحتمل فيها المريض حتى ثقل الغطاء المطبق فوقه.
لحسن الحظ فإن علاج النقرس ممكن التطبيق و هناك طرق عدة للحد من احتمال نكس الإصابة.
الأعراض
تكون الأعراض و العلامات المرافقة حادة السير المرضي في معظمها و هي تحدث فجأة و عادة في الليل و بدون إنذار مسبق و هي تتضمن:
• ألم مفصلي شديد Intense joint pain, و عادة ما يصيب النقرس المفصل الكبير في إبهام القدم و لكنه قد يصيب أيضاً القدمين و الكاحلين و اليدين و المعصمين, و غالباً ما يكون الألم في أشده في ال 12- 24 ساعة التالية لبدئه.
• عدم ارتياح مستمر Lingering discomfort: يعاني المريض من عدم ارتياح مستمر في المفصل بعد زوال الألم الشديد و الذي قد يستمر لفترة تتراوح بين عدة أيام إلى عدة أسابيع, و تميل الهجمات التالية لأن تدوم فترة أطول و أن تصيب المزيد من المفاصل الأخرى.
• الالتهاب و الاحمرار Inflammation and redness: يحدث تورم في المفصل أو المفاصل المصابة و تصبح مؤلمة و محمرة.
متى يتوجب عليك أن تذهب لمراجعة الطبيب؟
إذا عانيت من ألم شديد مفاجئ في أحد المفاصل فمن الواجب أن تتصل بالطبيب لاستشارته حيث أن الإصابة النقرسية التي تترك دون علاج قد تتطور إلى تخريب مفصلي و ألم متزايد.
توجه لتلقي العناية الإسعافية الفورية إن كنت تعاني من ارتفاع حراري و سخونة و التهاب في أحد المفاصل و التي قد تكون علامات على حدوث الإصابة الانتانية.
الأسباب
يحدث النقرس عندما تتراكم بلورات حمض البول حول المفصل مما يسبب الالتهاب و الألم الحاد المرافق للهجمة النقرسية, و تتشكل بلورات حمض البول عندما تتواجد مستويات مرتفعة من حمض البول في الدم .
ينتج الجسم حمض البول عندما يتم تفكيك البورينات ( و هي مواد تتواجد بشكل طبيعي في الجسم بالإضافة إلى تواجدها في أطعمة معينة مثل اللحوم و سمك الأنشوفة و الرنجة و الهليون و الفطر.
ينحل حمض البول في الحالات الطبيعية في الدم و يتم طرحه عبر الكليتين مع البول و يحدث في بعض الحالات المرضية أن ينتج الجسم لكميات زائدة من حمض البول بحيث تعجز الكليتين عن طرح كامل هذه الكمية أو قصور في قدرة الكليتين عن تصفية حمض البول و طرحه و في كلا الحالتين تتراكم الكمية الفائضة من حمض البول في الدم مما يسبب تشكل بلورات حادة إبرية الشكل تتجمع في المفاصل أو الأنسجة المحيطة مما يؤدي إلى ظهور الألم و الالتهاب و التورم في المنطقة.
عوامل الخطورة
يزداد خطر الإصابة بالنقرس عند وجود مستويات مرتفعة من من حمض البول في الجسم و تتضمن العوامل التي تسبب ذلك ما يلي:
• العوامل المتعلقة بنمط الحياة:
مثل الإفراط في تناول المشروبات الكحولية بحيث تتجاوز المشروبين يومياً بالنسبة للرجال و مشروباً واحداً بالنسبة للنساء.
• الحالات المرضية:
تزيد أمراض معينة من احتمال الإصابة بالنقرس و هي تتضمن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج hypertension و الأمراض المزمنة مثل الداء السكري و ارتفاع مستويات الشحوم و الكولسترول في الدم hyperlipidemia و تضيق الشرايين (arteriosclerosis)
• أنواع معينة من الأدوية:
مثل مدرات الثيازيد thiazide diuretics و التي تستخدم عادة في علاج ارتفاع الضغط و الأسبرين حتى بالجرعات الضئيلة و تأذي قد يسبب ارتفاع مستويات حمض البول و كذلك الأمر بالنسبة للأدوية المثبطة للمناعة التي توصف للوقاية من رفض الأعضاء لدى المرضى الذين تجرى لهم عمليات زرع الأعضاء.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس:
يزداد خطر الإصابة بالنقرس عند وجود أفرد آخرين في العائلة من المصابين بداء النقرس.
• العمر و الجنس:
يصيب النقرس الرجال بشكل أكثر شيوعاً بالمقارنة مع النساء و ذلك بشكل أساسي بسبب انخفاض مستويات حمض البول لدى النساء بالمقارنة مع الرجال و تعود هذه المستويات للتماثل بين الجنسين بعد سن اليأس.
يزداد خطر الإصابة بالنقرس لدى الرجال في أعمار أبكر بالمقارنة مع النساء و ذلك بين ال 40 – 50 في حين أن النساء يصابون عادة بعد سن اليأس.
الاختلاط
قد يعاني مرضى النقرس من اختلاطات خطيرة تتضمن:
• النقرس الناكس Recurrent gout:
قد يشفى مريض النقرس بشكل تام دون أن يعاني من الأعراض و العلامات المرافقة للمرض في المستقبل في حين أن البعض الآخر من المرضى قد يعاني من هجمات نقرسية متعددة أثناء السنة و قد تسهم الأدوية في الوقاية من هذه الهجمات لدى مثل هؤلاء الأشخاص.
• النقرس المتقدم Advanced gout:
قد يسبب النقرس الذي يترك دون علاج تسكل ترسبات من بلورات حمض البول تحت الجلد لتشكل عقيدات تسمى بالتوفات tophi, و لا تكون التوفات مؤلمة عادة و لكنها قد تتورم و تصبح مؤلمة أثناء الهجمات الحادة من المرض.
• الحصيات الكلوية Kidney stones:
قد تتجمع بلورات حمض البول في الكلية أو السبيل البولي لدى الأشخاص المصابين بالنقرس مما يسبب تشكل الحصيات الكلوية و قد تسهم الأدوية في الحد من خطر تشكل هذه الحصيات.
التحضير لزيارة الطبيب
خذ موعداً للقاء الطبيب إن كنت تعاني من الأعراض و العلامات التي تترافق بشكل شائع مع الإصابة بداء النقرس, و قد يقوم الطبيب بإحالتك بعد إجراء الفحص المبدئي الأساسي إلى الطبيب الأخصائي في تشخيص و علاج التهاب الفاصل و غيرها من الاضطرابات المفصلية rheumatologist.
فيما يلي بعض المعلومات التي تسهم في التحضير للقاء الطبيب و الأمور التي يمكن أن تتوقعها من الطبيب:
ما الذي تستطيع فعله؟
• سجل قائمة بالأعراض التي تعاني منها: متضمنة زمن بدئها و تواتر ظهورها.
• سجل المعلومات المهمة عن حياتك الشخصية: متضمنة أي تغيرات حياتية أو توتر نفسي قد طرأ على حياتك مؤخراً.
• سجل قائمة بالمعلومات الصحية الأساسية المتعلقة بك: متضمنة الحالات المرضية الأخرى التي تعاني منها و تعالج في سياقها مع أسماء الأدوية التي تتناولها و الفيتامينات و المتممات الغذائية الأخرى, كما قد يرغب الطبيب بمعرفة وجود أي إصابة بالنقرس لدى أحد أفراد العائلة الآخرين.
• اصطحب معك صديقاً مقرباً أو أحد أفراد العائلة إن أمكن: فقد يصعب على المريض بمفرده أن يستوعب الكم الكبير من المعلومات التي قد يقولها الطبيب و قد يتذكر الشخص الآخر شيئاً إضافياً قد أغفلت الانتباه عنه.
• سجل قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على الطبيب:و فيما يلي بعض الأسئلة المهمة :
o ما هو السبب المحتمل لظهور الأعراض التي أعاني منها؟
o ما هي الفحوصات التشخيصية التي تقترحها؟
o إذا فشلت الفحوصات هذه في تحديد العامل المسبب للأعراض فما هي الفحوصات الإضافية التي قد أحتاج إليها؟
o هل هناك علاجات أو تعديلات في نمط الحياة قد تسهم في تحسين الأعراض في الوقت الحالي؟
o هل أحتاج إلى الالتزام بمحاذير و تعليمات معينة أثناء البحث عن تشخيص للمرض؟
o هل أحتاج إلى استشارة طبيب أخصائي؟
الأسئلة التي يمكن أن تطرحها على الطبيب الأخصائي بالأمراض الرثوية:
o هل أعاني من داء النقرس؟
o ما هي العلاجات التي يمكن أن تساعد في تحسين حالتي؟
o ما هي الآثار الجانبية المحتملة للعلاجات الدوائية التي تصفها لي؟
o ما هي الخطوة العلاجية التالية إذا لم تفلح هذه العلاجات أو سببت آثاراُ جانبية يصعب احتمالها؟
o ما هي الفترة الزمنية التي يمكن أن أتوقع خلالها أن تبدأ الأعراض بالتحسن بعد البدء بالعلاج؟
o هل أحتاج أن أتناول الأدوية لأشواط طويلة من الزمن؟
o أعاني من الحالات المرضية الأخرى التالية, ما هي الطريقة المثلى لتدبيرها بوجود إصابتي هذه ؟
o هل توصي بأي تعديلات في الحمية الغذائية التي أتبعها؟
o أمن الآمن أن أتناول المشروبات الكحولية؟
o هل من مطبوعات أو مواقع انترنت أستطيع الاطلاع عليها لأتعلم المزيد عن حالتي؟
لا تتردد عن سؤال الطبيب عن أي استفسار إضافي يدور في خاطرك.
o ما الذي تتوقعه من الطبيب؟
غالباً ما يقوم الطبيب بسؤالك بعض الأسئلة التي من المفيد أن تحضر نفسك للإجابة عنها و تتضمن هذه الأسئلة ما يلي:
o ما هي الأعراض التي تعاني منها؟
o ما هي الأجزاء التي تظهر فيها الأعراض من الجسم؟
o متى بدأت الأعراض؟
o هل تعاني من ظهور و غياب الأعراض بشكل مستمر و ما تواتر حدوث ذلك؟
o هل تلاحظ دور عوامل معينة في تحريض الأعراض مثل أطعمة معينة أو توتر جسدي أو نفسي محتمل؟
o هل تتناول أي أدوية علاجية في سياق حالة مرضية أخرى؟
o ما هي الأدوية التي تتناولها في الوقت الحالي متضمنة الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية أو التي تصرف بوصفة من الطبيب بالإضافة إلى أي فيتامينات أو متممات غذائية أخرى؟
o هل يعاني أي من أقارب الدرجة الأولى مثل الأب و الأخوة من تاريخ مرضي للإصابة بالنقرس؟
o ما هي الحمية الغذائية اليومية التي تتبعها عادة؟
o هل تتناول المشروبات الكحولية و ما هي كمية و تواتر ذلك؟
o هل من شكايات أخرى تعاني منها؟
الفحوصات و التشخيص
• فحص السائل المفصلي Joint fluid test:
يستخدم الطبيب إبرة دقيقة لبزل كمية من السائل الزليلي الموجود في المفصل المصاب, و الذي قد يظهر عند فحص عينة منه تحت المجهر وجود بلورات من حمض البول.
• الفحوصات الدموية Blood test:
قد يطلب الطبيب إجراء فحص دموي لتحري مستويات حمض البول على الرغم من أن نتائج هذا الفحص قد تكون مضللة للطبيب
فالبعض من الأشخاص الذين يعانون فعلاً من ارتفاع مستوى حمض البول في الدم لا يصابون بالنقرس أبداً و على النقيض فإن البعض الآخر يعاني من أعراض و علامات الإصابة النقرسية دون أن ترتفع لديهم مستويات حمض البول في الدم.
العلاجات و الأدوية
تتضمن معالجة النقرس العلاجات الدوائية و يعتمد نوع الدواء الذي يصفه الطبيب على حالة المريض الصحية الحالية و أولوياته الخاصة:
توصف العلاجات المختلفة لتحقيق الغايات التالية:
• علاج الهجمات النقرسية الحادة و الوقاية من الهجمات اللاحقة
• الحد من خطر حدوث اختلاطات النقرس مثل ترسبات حمض البول التي تسبب تشكل عقيدات تحت الجلد (التوفات)
تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج الهجمات الحادة و الوقاية من الهجمات المستقبلية ما يلي:
• مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية NSAIDs: و هي تعمل على السيطرة على الحالة الالتهابية و الألم لدى المصابين بالنقرس كما أن الطبيب قد يعمد إلى وصف جرعة أكبر للسيطرة على الهجمة الحادة متبوعة بجرعة يومية أصغر للوقاية من الهجمات اللاحقة.
تتضمن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المركبات التي تصرف دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين ibuprofen و النابروكسين naproxen بالإضافة إلى المركبات الأكثر قوة و التي تحتاج إلى وصفة الطبيب مثل الإندوميتاسين indomethacin.
تحمل هذه الأدوية خطر حدوث الألم البطني و النزف الهضمي و القرحات الهضمية.
• الكولشيسين Colchicine: قد يصف الطبيب الكولشيسين عندما يكون المريض عاجزاً عن تحمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية و هو أحد أنماط مسكنات الألم و الذي يلعب دوراً فعالاً في تسكين ألم النقرس و خاصة إن تم البدء باستخدامه بسرعة بعد بدء الأعراض و لا يقف في وجه فعاليته هذه إلا سلبية الآثار الجانبية التي قد تكون غير محتملة مثل الغثيان و الإقياء و الإسهال.
قد يصف الطبيب بعد الهجمة الحادة جرعة يومية صغيرة من الكولشيسين و ذلك للوقاية من الهجمات المستقبلية.
• الستيروئيدات القشرية Corticosteroids: مثل البردنيزون prednisone و الذي يعمل على السيطرة على الحالة الالتهابية و الألم المرافق و هي قد تتوافر على شكل أقراص فموية أو قد تحقن بشكل مباشر ضمن المفصل و هي علاجات تترك عادة للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية و الكولشيسين.
تتضمن الآثار الجانبية للستيروئيدات القشرية ترقق العظام و صعوبة شفاء الجروح و القرحات و انخفاض مقدرة الجسم على التصدي للانتانات, و يعمل الطبيب على إيجاد الجرعة الأصغر من هذه المركبات و التي تؤمن السيطرة على الأعراض مع الحد ما أمكن من التأثيرات الجانبية بالإضافة إلى استخدامها لأقصر فترة ممكنة عند الضرورة فقط.
الأدوية الي تعمل على الوقاية من حدوث الاختلاطات المترافقة مع الهجمات النقرسية المتكررة:
• الأدوية التي تعمل على تثبيط إنتاج حمض البول: و تسمى بمثبطات الكزانتين أوكسيداز xanthine oxidase inhibitors و هي تتضمن الألوبورينول allopurinol و الفيبوكسوستات febuxostat و تعمل على الحد من كمية حمض البول التي ينتجها الجسم.
قد يسبب ذلك الحد من مستويات حمض البول في الدم مما يحد من خطر الإصابة بالنقرس و تتضمن الآثار الجانبية المتوقعة ظهور طفح جلدي و انخفاض تعداد مكونات الدم بينما تتضمن تأثيرات الفيبوكسوستات الطفح الجلدي و الغثيان و تراجع وظائف الكبد.
قد تسبب مثبطات الكزانتين أوكسيداز تحريض هجمات جديدة حادة إذا تم تناولها قبل أن تشفى الهجمة بشكل كامل, و قد تبين أن تناول كورس من جرعة صغيرة من الكولشيسين قبل البدء بالدواء المثبط للكزانتين أوكسيداز قد لعب دوراً مهماً في الحد من هذه الخطر.
• الأدوية التي تعمل على تحسين عملية طرح حمض البول: مثل البروبنسيد Probenecid و هو يحسن من قدرة الكليتين على طرح حمض البول من الجسم مما ينقص من مستويات حمض البول في الدم و يعمل بالتالي على الحد من خطر الإصابة بالنقرس مع العلم أن مستويات حمض البول ترتفع في البول في هذه الحالة.
تتضمن الآثار الجانبية المتوقعة للبروبنسيد الطفح الجلدي و الألم البطني و تشكل الحصيات الكلوية.
نمط الحياة و الوصفات المنزلية
إن الأدوية المستخدمة في سياق علاج النقرس قد أثبتت أكبر الفعالية في السيطرة على أعراض الإصابة النقرسية و مع ذلك فقد تسهم تعديلات معينة في نمط الحياة و الحمية الغذائية في مثل هذه الحالات
توصي الجمعية الغذائية الأميريكية باتباع الخطوط التوجيهية التالية أثناء التعرض للهجمة الحادة من الإصابة النقرسية:
• شرب 8 - 16 كأس من السوائل يومياً (2- 4 ل) و التي يشكل الماء نصف كميتها على الأقل.
• تجنب تناول المشروبات الكحولية
• تناول كميات معتدلة من البروتينات و التي يفضل أن تكون من مصادر صحية مثل الألبان منخفضة الدهون و البيض و زبدة الفستق و التوفو.
• الحد من الكمية المتناولة يومياً من اللحوم و الأسماك و لحوم الدواجن إلى 114 – 170غ &
العلاجات البديلة
قد يرغب المريض باللجوء إلى استخدام أحد العلاجات البديلة عندما تفشل العلاجات الدوائية في توفير الراحة التي يرغب بها و من المهم أن تناقش هذه الاحتمالات مع الطبيب أولاً و الذي يعمل على مقارنة الفوائد التي قد ترجوها من مثل هذه المعالجة مع السيئات و المخاطر المحتملة و فيما لو كانت أي ما هذه العلاجات البديلة تسبب تداخلاً دوائياً مع الأدوية التي تتناولها في سياق الإصابة.
على الرغم من أن العديد قد يعارضون مناقشة استخدام أي من العلاجات البديلة و المتممات الأخرى مع الطبيب إلا أن العديد من الأطباء في الوقت الحالي قد أصبحوا أكثر انفتاحاً على مثل هذه الخيارات و لكن الصعوبة تكمن في أن عدداً ضئيلاً من هذه الخيارات قد أثبت فعاليته في التجارب السريرية المجراة و بالتالي فمن الصعب أن يتم تحديد مدى فائدتها لمريض النقرس كما أن مخاطر البعض منها قد تكون غير معروفة حتى الآن.
تتضمن بعض الخيارات البديلة و المتتمات التي تمت دراستها ما يلي:
• القهوة: وجدت الدراسات ارتباطاً بين تناول القهوة الاعتيادية أو منزوعة الكافئين مع انخفاض مستويات حمض البول في الدم على الرغم من أنه لم تجرى أي دراسة لبيان كيفية ذلك أو آلية تأثير القهوة على حمض البول في الجسم.
لا تتوافر دلائل كافية تشجع الأشخاص الذين لم يعتادو تناول القهوة على البدء بتناولها و لكن ذلك قد يعطي أدلة جديدة للأبحاث المجراة لإيجاد طرق جديدة لعلاج داء النقرس في المستقبل.
• فيتامين C: قد تعمل المتتمات الحاوية على الفيتامين C على الحد من مستويات حمض البول في الدم مع أنه لم تتم إجراء أي دراسة تهدف إلى استخدام الفيتامين C كعلاج لمرضى النقرس.
من المهم ألا تعتقد أنه إذا كانت الكميات الضئيلة من الفيتامين C جيدة لصحتك فإن الكثير منه جيد أيضاً إذ أن الجرعات الضخمة منه تعمل على زيادة مستويات حمض البول في الدم .
استشر الطبيب عن الجرعة اللازمة لك و لا تنسى أنه من الممكن أن تأخذ حاجتك من الفيتامين C بتناول المزيد من الفاكهة و الخضار و خاصة البرتقال و الحمضيات.
• الكرز Cherries: تمت ملاحظة ارتباط تناول الكرز مع انخفاض مستويات حمض البول في الدم إلا أنه لم يتضح ارتباط ذلك بوجود أي تأثير إيجابي على أعراض و علامات الإصابة النقرسية
إن إضافة الكرز و التوت و غيرها من الثمار داكنة اللون كالعنب الأسود هي طريقة جيدة و آمنة لدعم الحمية الغذائية و المعالجة المطبقة لدى مريض النقرس و لكن ذلك لا ينفي وجوب مناقشة الطبيب في البداية قبل اللجوء إلى ذلك.
قد تسهم المتممات و المعالجات البديلة الأخرى في دعم المريض و التأقلم ريثما تخف أعراض الهجمة النقرسية الحادة أو ريثما يبدأ تأثير الأدوية المستخدمة, و تتضمن هذه البدائل تقنيات الاسترخاء كتمارين التنفس العميق و التأمل و التي تسهم في إلهاء المريض عن ألمه.
الوقاية
إذا كنت تعاني من تكرر هجمات الإصابة النقرسية في السنة الواحدة أو إذا كان تواتر الهجمات أقل من ذلك و لكنه يتصاحب مع ألم شديد يصعب احتماله فقد يلجأ الطبيب إلى وصف خطة علاجية دوائية للحد من خطر إصابتك بالهجمات المستقبلية و الاختلاطات المتعلقة بالإصابة النقرسية
يبدأ المريض بتناول الأدوية الوقائية بعد أن تخمد أعراض الهجمة الحادة و تتضمن الاحتمالات المتوافرة ما يلي:
• مضادات الاتهاب غير الستيروئيدية بجرعات صغيرة
• الكولشيسين بجرعات صغيرة
• الألوبورينول أو الفيبوكسوستات
• البروبنسيد
تعديلات الحمية الغذائية:
تسهم التعديلات التالية في الحمية الغذائية في الحد من خطر الإصابة بالهجمات النقرسية المستقبلية و ذلك بين الهجمات:
• الحفاظ على مدخول عالي من السوائل:
يصل ل 8 – 16 كأس يومياً (2 – 4) ل من السوائل يومياً متضمنة نصف الكمية على الأقل من الماء.
• الحد من تناول المشروبات الكحولية:
استشر طبيبك عن الكمية و النوعية الآمنة في حالتك إن كان لا بد من تناول المشروبات الكحولية و قد بينت دلائل حديثة أن البيرة قد تزيد بشكل خاص من خطر الإصابة بأعراض النقرس و خاصة لدى الرجال.
• الالتزام بحمية غذائية متوازنة :
مع التأكيد على أهمية الفاكهة و الخضار و الحبوب الكاملة و منتجات الحليب و الألبان منخفضة الدهون.
• الحصول على المدخول الصحي من البروتينات من منتجات الألبان منخفضة الدهون:
و هي قد تملك أثراُ وقائياً بشكل خاص بالنسبة لمرضى النقرس و بالتالي فهي تعد المصدر المفضل للبروتينات بالنسبة لهؤلاء المرضى.
• الحد من تناول اللحوم و الأسماك و لحوم الدواجن:
و يمكن قبول الكميات الصغيرة مع الانتباه إلى النوعية و الكمية التي قد تسبب تحريض الأعراض لدى المريض
• الحفاظ على الوزن الصحي للجسم:
حيث يسهم تخفيف الوزن في إنقاص مستويات حمض البول في الجسم مع الانتباه إلى تجنب الصيام لفترات طويلة من الزمن بغاية الفقدان السريع للوزن حيث أن ذلك أيضاً قد يسبب رفع مستويات حمض البول في الدم.
تم برعاية الله