سامحيني


عذراً بغداد فما عدت أستطيع أن أبكيكِ

جفّت دموعي

و ليس لي سوى ان اواسيكِ

حزنكِ حزني

ألمكِ ألمي

بروحي و دمي أفديكِ

حزيناً انا و من يكترث

فنار الألم تكويني و تكويكِ

كل جيوش الأرض يا بغداد

بسهام الغدر ترميكِ

قريرة العين كوني

فالله بجنده يؤازركِ و يحميكِ

بمدادِ قلمي سأكتبكِ

بنزف قلبي سأرسمكِ

رغماً عن كل من يعاديكِ

أيا بغداد أنتِ وجعي

أنتِ ألمي

فلا مدينةٌ بالحزن تجاريكِ

في كل حينٍ أشدو لكِ

بأحلامي أناديكِ

أيا بغداد و إن جفّ حبر قلمي

فسأجعل دمائي حبراً يداريكِ

كل حروفي بحقكِ مقصّرة

فأيُّ أبجدية حقكِ ستوفيكِ

عذراً بغداد سامحيني

فدموعي ما عادت تكفيكِ