لا يختلف لدى الانسان العاقل بين القتل المنظم والفساد المالي والاداري من حيث ان القضييتين تشترك في نتيجة واحدة وهي دمار البلد و وزعزعت امنة واستقراره كون ان القاتل يقتل من اجل منفعة دنيوية او غاية معينة يروم الوصول اليها بمختلف الاساليب والطرق و حتى الذين نراهم يفجرون انفسهم بين جموع الناس الابرياء فهم ادوات تنفيذ واغلبهم لا يعلم بالمخطط الذي يسير فيه فتراه يكلف بقضية معينة واذا هو ايضا يصبح ضحية من ظمن ضحايا التفجير الذي نفذ به من حيث لا يعلم فلا نقتنع ان هنالك عقيدة راسخة في اذهانهم ان من يعمل هكذا اعمال سوف يلتحق بالرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ويتغداء معه كما يشاع في فتاوي التكفير مع معرفة العالم باجمعه المسلم وغير المسلم ان هذا النهج وهذه الاعمال تختلف تماما مع ما جاء به رسول الانسانية الذي هو صاحب الخلق العظيم الذي هو يرأف حتى في معاملة الحيوانات فكيف بالانسان المسلم وان هذه الاعمال يراد منها تشوية الدين الاسلامي الحنيف خوفا من خطورة هذا الدين على مصالح الدول المستضعفة لشعوب العالم . وفي عراقنا الحبيب نرى ان تسليط الضوء فقط وفقط يكون حول الارهاب وشبح التكفيريين والقاعدة الذي لا يغيب عن اذهان ساسة العراق اينما حلوا واما بالنسبة الى قضية الفساد الكبير المستشري في جميع مفاصل الدولة والذي هو الارهاب بعينة حيث ان سرقة المال العام وبدون أي محاسبة او رقابة سوف ينعكس بشكل سلبي على امن واستقرار البلد كونه يؤدي الى الفقر والعوز والحرمان وهذه الامور بالنتيجة تؤدي الى انحراف الكثير من الناس ويصبحون لقمة سائغة بايادي المجرمين من اعداء العراق . ان قضية اتهام الهاشمي باعمال ارهابية بحق ابناء الشعب العراقي وقضية اخفاء هذه الملفات عن ابناء الشعب العراقي له جرم مشترك وان خروج مظاهرات في الكثير من محافظات العراق والمطالبة بمقاضاته لابد ان يكون نفس التعامل مع من يفسد في دوائر الدولة ومن يتستر عليهم والمطالبة بمعرفة مصير الاموال التي سرقت وخصوصا في وزارة الكهرباء والتربية والداخلية والصحة والتجارة والكثير من الاموال الاخرى وعلى جميع ابناء العراق سنة وشيعة عرب واكراد وغيرهم من الطوائف الاخرى ان لا يكونوا اداة بأيدي الساسة العراقييون يحركونهم متى شائوا لتمرير مخططاتهم الخبيثة بأسم الوطن والوطنية والتظاهر بحب العراق وشعبة وليتعلم الجميع من التجارب والاخطاء التي وقع بها المجتمع العراقي من خلال السير خلف مخططات الاحزاب الحاكمة . ولنثبت للجميع اننا لسنا مع جهة دون اخرى بل نحن مع العراقي الوطني الشريف بغض النظر عن انتمائة وتوجهه .