أسد البحر
(رويترز)قال علماء اتحاديون أمس الأربعاء، إن أعدادا كبيرة من أسد البحر ضلت الطريق على طول سواحل كاليفورنيا هذا العام بسبب الطقس السيئ، أدت إلى تدفئة أماكن معيشة الحيوان بالمحيط الهادى وربما أثرت أيضا على أسماك يعتمد عليها أسد البحر فى غذائه.
وقال جوستين فيزبيكى منسق شئون الساحل الغربى للإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى، أن مراكز الثدييات البحرية فى كاليفورنيا عالجت حتى الآن هذا العام نحو 940 من حيوانات أسد البحر غالبيتها من الصغار.
يزيد هذا العدد كثيرا عن 240 حيوانا تشاهد عادة وقد تقطعت بها السبل خلال شهر إبريل، ويشك العلماء فى أن الصغار الهزيلة المجهدة تركت أماكن معيشتها فى بحر جنوب كاليفورنيا قبل الأوان بحثا عن الغذاء بنفسها بعد أن فشلت أمهاتها فى العودة بسرعة من رحلات الصيد لرعاية صغارها.
وقال شون جونسون مدير العلوم البيطرية بمركز الثدييات البحرية فى ساوساليتو الذى عالج 220 من هذه الحيوانات "هذه الصغار النحيلة تشعر باليأس البالغ، لذا فقد غادرت أماكن معيشتها قبل وقت طويل من أن يكون بمقدورها الصيد بصورة فعالة، إنه أمر يبعث على القلق، لأننا لم نر منذ 40 سنة مثل هذا العدد من صغار أسد البحر التى تقطعت بها السبل وفى هذا الوقت المبكر".
ويعتبر تقطع السبل بهذه الصغار التى ولدت فى يونيو الماضى، أمرا غير معهود، لأنه من غير المفترض أن يكتمل فطامها قبل مايو القادم.
وقالت شارون ميلين عالمة الأحياء بالمعمل القومى للثدييات البحرية فى الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى فى سياتل، أن صور الأقمار الصناعية توضح أمهات أسد البحر وهى تتغذى فى أماكن الصيد التقليدية، لكنها تقضى وقتا أطول بعيدا عنها.
وقالت نيت مانتوا خبيرة الأرصاد الجوية فى الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى، إنه من المحتمل أن تكون الأسماك قد تفرقت بفعل طبقة من مياه المحيط عمقها نحو 100 متر كانت أدفأ بواقع درجتين إلى خمس درجات مئوية عن المعتاد فى هذا الوقت من العام على طول ساحل المحيط الهادى من باجا إلى جزر فى ألاسكا.
نتج هذا التغيير بفعل نمط طقس تضمن رياحا ضعيفة من اتجاه الشمال وقوية من الجنوب ما أوجد ظروفا أكثر دفئا عن المعتاد.
ولم يتضح عدد الحيوانات النافقة من بين أسد البحر الذى تقطعت به السبل من بين 300 ألف من أسد البحر. وفى عام 2013 نفق نحو 70 فى المائة من صغار حيوانات البحر فيما وصفته الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى بأنها "وفيات غير عادية".