تتسلقني عشبة الذكرى ..
تحاصر عنق الحلم ..
تضيّق عليه ثقوب الصمت..
تتلوّى لهّابة الرمال المتحرّكة ..
تلهب جسد القصيد ..
يسيل الحرفُ على الحرفِ ..حبات لؤلىء ..
على جناح فراشة ..بيضاء ..
عند شمعة الهمْس العليلة ..
تدور اللحظة حول نفسها ..
تتوقّف الدهشة ..قبل اللقاء ..
عند عتبة القمر ..
يرتعش الضياء ..
ينوس النداء المعتقل ..
تتسلّل رقصات النسيم ..
بين شقوق الذاكرة الحبلى ..
يتعالى النداء..
أنت هنا..
تنتعش أعشاب الشوق بعطرك ..
تغفو النرجسات ..على خاصرة الربيع ..
تلتحف غلالات كل الألوان ..
وكل العطور ..وأنوثة كل النساء ..
أرسو على مرافىء صمتك ..أنا..
يفوح أريج الانتظار على شفاه اللقاء ..
يحتضن السكون مسامات الضياء ..
تسكنني نبضات عمر ..
ترويني قطرات صبر ..
تطربني وشوشات صبر ..
تملؤني بك زخّات نقاء ..
ولك عمر بعد العمر ..
فاطمة سعدالله