أسرجُ الليلَ وقبساً من سنابلَ شِعري في يديكَ
كَيْ تَخلُدَ في شهقَتي صباحاً يُبادِلُنا الحنينْ
لِنشرَبَ من دفئِها رحيقا
يداوي جِراحَ نايٍ لم يَزلْ يستبيحُ عناءَ الجَسَدْ
في صرخَةِ إمرأةِ
تطفئُها تجاعيدُ الزمَنْ
تُروٌضها الخُطى في شارعٍ قد باتَ يتلو تراتيلَ الغِيابْ
أَلمْ تَتْعبْ مَجاديفٌ تُفرِقُنا
وَتَنْهَلُ منْ دِموعٍ في حقائِبِ حُزْنِنا الشتوي
أيها المَنْفى إستَتِرْ
لْمْ أجِدْ الاكَ يَلبِسُ حُزنَنَا
فالقَلْبُ بَعْضٌ من ترابِ اللهِ حينَ تَسْكُنَهُ السَنابِلُ
سَوفَ يَحْيانا الوَطَنْ
فالبَحْرُ بعضٌ لهَمْسٍ يشتهي وجدانِنا
أيها الليلْ...ستونَ عاماً والفجْرُ يرقدُ خلفَ محرابِ الغِيابْ
يَغزو عيونَ الشامِتينَ مناجياً
صَدأَ المفاتيحِ الفَتِيةْ ِ
في صراخِ الريحِ حينَ تشْكوها الخيَامْ
شاخَتْ مَواويلُ السنينِ ولمْ تِشخْ
عينا فتيٍّ لمْ يَزَلْ ثملاً يُغني الليلَ في ليلاهْ
صَلّى فصلْى الكوْنُ في ِمحرابِهِ
الحَقُ حيُّ لمْ تَزلْ رؤياهْ
كنْ أَنتَ واسْأَلْ كُلَ طيْرٍ
في الفضاءِ مُسافِرأً
ما يشْتهي إنْ حلَّ ليلٌ واكتَسَتْ في جنْحِها
سحرُ النَسائِم مُقلتاهْ
سَتراهُ يوسَفَ حين فاضَ بمُلكِهِ
فأتى لحَنينُ الى رُباهْ
يَعقوبُ يَنظُرُ فِلْذَةًً
لمْ يسْتَجِبْ للموتِ حينَ دعاهْ
وأنا كذا
فالحُبُ يكتُبَهُ ونكتُبُ ما نراهْ
أفلا تَعودْ؟؟
قمْ واعقرِ الدمعَ السَقيمَ
بمقلتَيْكَ
فالفجْرُ عُمِدَ منْ دِماءَ الراحلينَ الى السماءِ
ليرْسِمُ بموتهمْ معنى الحياةْ
قِفْ يا حبيباً فوق َ ذاكَ القبْرِ
وانحَرْ خُنوعَ الْلاتي فوقَ اليأْسِ وانفُضْ
عباءَتَكَ الجَليلَةَ طائِفاً بالموْتِ
كن عائِداً بالموتِ ليسَ تدْرِكُهُ الحَياةْ
فغداً سيبزُغُ فَجْرُنا وتعودُ أنتَ معلماً للحبِ
ما تعني الحياةْ
ايمان مصاروة