فتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأن عناصر تنظيم داعش الإرهابى، لن تدخل الجنة، بعد عملية ذبح 21 قبطياً مصرياً فى ليبيا، قائلاً إن الواقعة جريمة محرّمة، لأن هؤلاء الأقباط كانوا مستأمنين، ودخلوا إلى ليبيا بغير قوة السلاح، بل بجوازات السفر المصرية التى قبِلتها سلطات الحدود الليبية وأعطتهم تأشيرة دخول، مضيفاً: «تكفير (داعش) للسلطات الليبية الحالية لا يغنى عنهم شيئاً، بل هو مِن أباطيل الخوارج فى التكفير بالشبهات». وقال «برهامى»: «من قتل أقباط مصر لن يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، والنبى قال: مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَن يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاماً. ثم لا يَلزم أن تعطيهم السلطة أو (داعش) عهداً، والشركات أو الأفراد الذين استقدموا هؤلاء الأقباط للعمل قد أعطوهم أماناً، فلا بد لنا أن نردهم إلى مأمنهم إذا أردنا إبطال هذا الأمان، ومأمنهم هو الدولة المصرية، وهؤلاء الدواعش خطفوهم واعتبروهم أسرى، ثم قتلوهم قتلة بشعة لا إحسان فيها، ولا مصلحة، بل مفاسد متراكبة بعضها فوق بعض؛ فقتل هؤلاء داخل فى عموم قول النبى: مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاماً».
وأشار «برهامى» إلى أن «داعش»، وغيره من التنظيمات التكفيرية، لا تصح لها ولاية شرعية على المسلمين، لبدعتهم، وعدم صلاحيتهم وكفايتهم، بل لهم أعظم الضرر على بلاد المسلمين، وأنفس المسلمين، وأموالهم، وأعراضهم، بما لم يصل إليه أعداء الإسلام.