روتانا ـ إيمان المولدي
في زمن أصبحت الخيانة فيه هاجساً يُهدد كل امرأة، لما نسمعهُ من قصص تُشبه كثيراً الخيال وحكايات أخرى يندى لها الجبين، قررت امرأة سعودية يبدو أنها من بين النساء اللواتي يشعرن بخطر الخيانة محدقاً بهن، وضع حدّ لخوفها برشوة زوجها وتقديم الراتبين "المكرُمة الملكية" لهُ كهدية قبلها الأخير لجشعه وحبه للمال.
الأمر طبعاً لا يُعتبر مقبولاً ولا حتى منطقياً فمن يُفكر بالخيانة لن تُثنيه عنها ألف رشوة، وإن قرر إبعاد الفكرة عن عقله هذه المُدة فحتماً سيُعيدها له بالمستقبل القريب، كما أنه سيبتزها أكثر في المرات المُقبلة، لكن حب المرأة الكبير عموماً يُفقِدها عقلها والتفكير بطريقة منطقية، فكلما كان العشق كبيراً في قلب المرأة كان عقلها أصغر.
الحدث العجيب والغريب لم يمُر على "تويتر" مرور الكرام طبعاً ووُجد هاشتاق بخصوص هذا الموضوع شارك فيه كثيرون، وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض.
فتقول بدرية: "ليست بحادثة غريبة على صنف بشري يمتاز بالحب والرأفة والعواطف الجياشة والحنين والغباء".
أما عن مشاعل فوجهت نصيحة للمرأة قالت فيها: "إلى المتزوجات خليك واثقة بنفسك واعرفي حقوقك وما لك وما عليك، زوجك إذا ما حبك فعلى الأقل يحط لك قيمة واحترام".
ومن المُلفت تدخل الرجال أيضاً لمصلحة المرأة كفيصل الشمري الذي قال: "جميل أن تكون الإهداءات متبادلة بين الزوجين، لكن أعتقد أن تكون بحدود، ربما هذا الراتب أحوج به أم الزوجة".
أما ملاك فتجد أن هناك من هم أهم من زوجها وتقول بهذا الخصوص: "أجيب له هدية منها ممكن، أعطيه نصف راتب ممكن، لكن كلها لا، هناك أشخاص غيرُه في الحياة يهموني".
"حتماً سيتزوج"، هذا ما رأتهُ أمل، حيثُ غردت بالتالي: "بشرونا إذا تزوج".
وعن مؤيد الثقفي فقد قال مازحاً: "مساكين الذين تزوجوا بعد القرار"، والمقصود أن فرصة الحصول على راتبي زوجاتهم ضاعت في مقابل إلغاء فكرة الزواج.
طبعاً الموضوع يُعتبر مُحزناً لأنهُ يُلخص معاناة المرأة مع زوج لا يُراعي شعورها أو كرامتها، وهذا حال نساء كثيرات في وطننا العربي للأسف، كما أن الحب لا جدوى منه إذا كان على حساب الكرامة.