روتانا
بدأ شغفها من اهتمامها بحفلات الأهل وعززت ثقافتها بدراسة التصميم والفنون ومن بعدها انطلقت إلى عالم العمل الحر كان هدفها إيجاد فكر مختلف في الضيافة، إنها نورة بنت محمد الحمد التي كانت بمثابة الباب الجديد لفكرة عمل جديدة على السوق السعودي حينما قدمت خدمة تجهيز الضيافة كاملة لجميع المناسبات، حدثتنا هنا عن بداية مشروعها، وماذا أضاف لها، وما الذي تحذر منه، إضافة إلى أمور أخرى.
كيف جاءتك فكرة مشروعك، خصوصاً أنك استثمرت في مجال معتاد، فما المختلف الذي طرحته وحققت به هذا النجاح؟
بدأت الفكرة لحبي مجال التنسيق وتقديم الجديد المختلف في مناسبات أهلي ومن بعدها رأيت أني قادرة على تقديم ما لدي من أفكار للناس واستثماره كعمل خاص بي، خصوصاً أن مجال دراستي يناسبه العمل الحر أكثر، أما الأمر المختلف فهو تقديم "تشوكليت" عالي الجودة في وقت كان السوق السعودي يفتقر لهذا النوع من الضيافة، إضافة إلى أني أعرض لك ضيافات العالم أجمع بين يديك لتقديم أيها تختارين في حفلتك، ما حصل هو عولمة عالم الشوكولاتة تحت اسم واحد.
توجهك للاستثمار في الضيافة دليل على أن الاحتفالات تُعد سوقاً رئيسياً للربح في السعودية، فكيف لا مست هذا الأمر؟
أوافقك الرأي، واليوم نرى اسماً جديداً كل يوم في السوق ومستوى المنافسة مرتفع جداً على عكس وقت بدايتي، لقد أصبح مجالاً للعمل لدى كثيرين.
من يساعدك ومن طور معك الفكرة وإلى أي درجة وصل مشروعك؟
كل من حولي قدموا لي الدعم، إلا أن أكثر من يساعدك على التطور هم عملاؤك والثقة التي تكسبينها من خلال عملك، تطور المشروع لدرجة أنه أصبح مضرباً للمثل في تقديم العمل، والحمد لله أنا اليوم قادرة على إتمام ضيافة عالية الجودة من كل بلدان العالم وعلى مشارف تقديم خط خاص باسمي.
ترغبين في أن تكوني جزءاً من احتفالات الناس، كيف ذلك؟
الضيافة تمثل ٣٠ في المئة من الحفلة، طريقتي في تنسيقها تتطلب مني ومن العميلة لقاءات متعددة نصل إلى أن أشاركهم تفاصيل حفلتهم، ومن أسباب نجاح الحفل أن تُقدم فيها ضيافة مميزة، يكفيني شعور السعادة الذي أقدمه للعميلة عندما تسمع الثناء لما قدمته للناس في حفلتها.
تحبين أن تشبه ضيافتك العروس وعائلتها في حفلات الزواج، فكيف تستوعبين الشبه وكيف يمكن تشبيه الشوكولاتة بالبشر؟
بألا أقدم ضيافات مكررة بمنتجات محددة بكل حفلاتي، أجلس مع العميلة أناقشها قبل أن أعرض عليها ما أقترحه لحفلاتها حتى أصل لفكرها ومنها يكون الترتيب فكل مرة نكون مختلفين باختلاف العميلة، والأنثى بطبيعتها كقطعة الشوكولاتة، ولكنها تختلف باختلاف كيفية تقديمها لنفسها مثلاً بما يقدم للضيوف وقت زفة العروس أهتم جداً بأن ألامس ما تحبه العروس أو "ستايلها" بحيث أرى روح العروس في القطعة المقدمة.
كيف تحافظين على وهج مشروعك وتحافظين عليه من التضاؤل؟
التكرار والوقوف عند حد هو ما يقتل المشروع، وبالمقابل التجدد وتقديم أفكار لم تُطرح من قبل قادر على المحافظة على الوهج أو شمعتي المضاءة.
ماذا أضاف لك عملك وماذا أخذ منك؟
أضاف لي علاقات جميلة جداً مع عملائي وصداقات أفتخر بها،
كما أضاف لي عائلة كبيرة تحيطني بحبها بعد عائلتي، وأخذ مني وقتي الكامل وجهدي الفكري والبدني والذي أسعد بتقديمه لعملي مقابل النجاح.
ما الذي تخافين منه في مجال عملك؟
أخاف من الخطأ غير المقصود وقت تقديم الضيافة، ويخيفني أكثر وجود المنافسة غير الشريفة أحياناً بالسوق، ولكن لا يصح إلا الصحيح في الأخير.