وزارة الداخلية ترفض تجديد الجوازات المزورة و4 ضباط على ذمة التحقيق

18/02/2015
آفة تزوير المنتخبات تضرب ست من لاعبي الشرطة في البطولة الأسيوية وتهدد مستقبل الكرة العراقية

آلقت مشكلة التزوير في المنتخبات الوطنية للفئات العمرية بضلالها على مشاركة نادي الشرطة في البطولة الآسيوية، بعدما إمتنعت وزارة الداخلية عن تجديد جوازات عدد من لاعبي الشرطة الذين سبق لهم تمثيل المنتخبات العمرية في الفترة الماضية .

وذكر مصدر في نادي الشرطة، ان النادي تعذر عليه الحصول على تأشيرات دخول بعض لاعبيه ولم يتمكن من حجز تذاكر الطيران لهم حتى الان، على الرغم من أن الفريق سيتجه الى الدوحة بعد نهاية مباراته امام نفط ميسان ضمن دوري النخبة .

وأضاف المصدر : جوازات بعض اللاعبين قاربت على النفاذ وهو ما يتطلب تجديد بنسخ جديدة وهو الامر الذي رفضته وزارة الداخلية كون الجوزات التي يتمتع بها اللاعبين ( ضرغام اسماعيل، علي بهجت، محمد كاصد، مهدي كريم، امجد كلف، حسين عبد الواحد ) غير حقيقة وببيانات عمريه غير مطابقة لسجلات النفوس في السجل المدني، معزيا السبب لمشاركتهم بمنتخبات الفئات العمرية في فترات سابقة وبإعمار غير حقيقية، ولا يمكنهم العودة لإعمارهم الحقيقة كونهم مسجلين بالأعمار المزورة في سجلات الاتحاد الاسيوي وبعلم مسبق لرئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود .

وبين المصدر، إن ادارة النادي طالبت من وزير الشباب والرياضة التدخل في تسهيل امر لاعبيه لضمان مشاركتهم في المسابقة الا ان رد معالي وزير الشباب والرياضة كان بمطالبته وزارة الداخلية إستثناء لاعبي الشرطة من عامل الوقت فقط ولكن حسب الضوابط القانونية وهو الامر الذي لا يتمتع به اللاعبين المزورين.

واكد المصدر على ان مدرب الشرطة المصري ممتعض من الامر وان ادارة النادي تحاول اقناعه بإن الامر لا يتعلق بتزوير انما بإنشغالهم بفترة الانتخابات التي شهدها النادي .

وختم المصدر حديثه مشيرا الى أن وزارة الداخلية لا زالت تضع اربع ضباط على ذمة التحقيق بتهمة استخراج جواز غير قانوني للاعب ضرغام اسماعيل الذي شارك مؤخرا بنهائيات امم اسيا بجواز جديد مزور يطابق عمره الموجود في الجواز الذي مثل به المنتخبين الاولمبي والشبابي سابقا، وهو الامر الذي دفع مطار بغداد لمصادرة وإحتجاز جوازه عند عودة بعثتنا من بطولة امم اسيا في استراليا .

جدير بالذكر، ان التحركات التي تقوم بها وزارة الداخلية ولجنة مكافحة التزوير في وزارة الشباب والرياضة اتت بعد مطالبات وحملات تصدت لها بعض الصحف والصحفيين في الشهور الست الماضية ولاقت تأييد شبه مطلق من الشارع العراقي، أملا في صناعة أجيال حقيقة وحفظ هيبة ومكانة الدولة من التلاعب بسجلاتها واوراقها الرسمية.