السفير التركي يزور مقبرة الجيش العثماني بواسط ويعد بتعاون اقتصادي كبير مع المحافظة
أعرب السفير التركي ببغداد، يونس ديميدار، الاحد، عن أمله بحصول شركات بلاده على فرص استثمارية بمحافظة واسط بمجالات الخدمات والزراعة والكهرباء والطرق والجسور والصناعات الغذائية.

وقال ديميدار على إثر لقائه بمحافظ واسط مهدي حسين الزبيدي، بمبنى المحافظة، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "العلاقة مع حكومة واسط جيدة وممتازة وهناك زيارات متبادلة بينها وبين عدة شركات تركية على أمل فتح آفاق الاستثمار التركي في محافظة واسط التي تتميز بوجود بيئة مناسبة للاستثمار في مختلف القطاعات، سيما بقطاعات الخدمات والزراعة والكهرباء والطرق والجسور وقطاع الصناعات الغذائية"، مبيناً "نأمل في المستقبل القريب بتوقيع عقود عمل بين الجانبين".
وأضاف السفير التركي ان "المتتبع للعلاقات العراقية التركية يجدها في تطور ملموس يوماً بعد آخر، فهي علاقات مبنية على التعاون المشترك بين البلدين وفق الأسس والمعايير النموذجية في العلاقات الدولية وتبادل المنافع المشتركة واحترام الخصوصية لكل بلد من البلدين الجاريين"، مبيناً أن "تركيا تأمل بدخول السوق العراقية بقوة وتسجيل حضورها فيه على مختلف المستويات".
ولفت ديميدار الى أن "هناك عوامل جذب كبيرة في السوق العراق تشجع الشركات التركية للاستثمار فيها وإنفاق أموال كبيرة بما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين"، موضحاً "هناك العديد من الشركات التركية تعمل الآن في المحافظات العراقية في الوسط والشمال والجنوب وهي حريصة على أن تترك بصماتها في المجالات التي تعمل فيها".
وكشف السفير التركي أن سبب زيارته الحالية لمحافظة واسط هي لـ"زيارة مقبرة شهداء الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى 1914 ـ 1917، والموجودة في مدينة الكوت بمحافظة واسط، حيث يحل في هذا اليوم مناسبة يوم الشهيد في تركيا".
وتقع مقبرة الأتراك في الجانب الشمالي الشرقي لمدينة الكوت، ويقال إنها مقبرة الأتراك العثمانيين والعراقيين الذين قاتلوا الى جانب الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ويحيط بالمقبرة جدار ضخم وأنيق من جهاتها الأربعة ويتوسطها نصب كبير يقال إنها لقائد في الجيش التركي، وتضم المقبرة 39 قبراً هي رموز لقبور الجنود القتلى وليست قبوراً حقيقية وللمقبرة شخص يقوم على إدارتها توارث هذا العمل عن أسرته منذ العام 1933وهو التاريخ الذي شهد تشييد المقبرة التي اختلفت الروايات في عدد الجنود المدفونين فيها.