اعتبرت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، الأحد، الطريقة التي تتبعها السلطات السويدية في إرغام بعض طالبي اللجوء من العراقيين لإرجاعهم بالقوة إلى بلادهم غير إنسانية ومهينة، فيما أكدت مساعدة السفير السويدي ان بلادها استقبلت 50 ألف لاجئ عراقي منذ العام 2003.
وقال رئيس اللجنة همام حمودي في بينان صدر على هامش لقائه مساعدة السفير السويدي لويس كليس، إن "الطريقة التي تتبعها السلطات السويدية في إرغام بعض طالبي اللجوء من العراقيين لإرجاعهم بالقوة إلى بلادهم غير الإنسانية والمهينة"، مؤكدا أن "السلطات السويدية أرغمت عراقيين على العودة وهم بملابس النوم مما يعكس سمعة غير طيبة عن السويد".
وأضاف حمودي أن "البرلمانيين مساءلون أمام الشعب للوقوف معهم من اجل ما يسعدهم ويرضيهم ضمن الإطار القانوني"، مطالباً بـ"التريث في هذه الإجراءات ريثما يتم حلها".
ونقل البيان عن كليس قولها أن "الحكومة السويدية تحققت من الأمر مع أفراد الشرطة السويدية وبينوا أنهم كانوا قد أعطوا مهلة محددة للاجئين قبل أن يقوموا على إرغامهم على الرحيل"، مؤكدة "حق أي شخص تم رفضه أن يتقدم بشكوى إلى المحكمة المختصة لفحص قضيته".
وأكدت كليس أن "السويد استقبلت ما يقارب 50 ألف لاجئ عراقي منذ عام 2003 ومنحت السنة الماضية ما يقارب 5000 عراقي إقامة دائمة"، مبينة أن "هناك مذكرة تفاهم بين البلدين العراقي والسويدي فيما يخص اللاجئين وان العملية معقدة وتحتاج إلى تفهم واستيعاب من الجانبين".
ولفتت كليس أن "السفارة السويدية في بغداد تمنح الفيزا فقط للشخصيات السياسية المهمة التي تتلقى دعوة من الحكومة أو البرلمان السويدي وأيضا لرجال الأعمال، فضلا عن منحها لشريحتين وهم أصحاب لم الشمل وأصحاب اللجوء".
وأكدت السفارة السويدية في العراق في (10 كانون الاول 2010)، أن 90% من العراقيين العائدين من السويد عادوا بقرار شخصي منهم، لافتة إلى أن النسبة المبقية عادت دون رغبتها بعد رفض طلبات لجوئهم طبقا للقانون والمؤسسات السويدية المعنية باللاجئين بعيداً عن تدخل الحكومة السويدية، فيما دعت الذين رفضت طلباتهم إلى إعادة تقديمها من جديد.
وتضم السويد أكبر جالية عراقية في أوروبا، إذ يبلغ عدد العراقيين الذين لجئوا إليها إبان فترة النظام السابق وسنوات الاقتتال الطائفي نحو 160 ألف عراقي، إلا أن عددا من الدول الأوروبية ومنها السويد كانت أعلنت مؤخرا عن نيتها ترحيل عشرات العراقيين الذين لم يحصلوا على الإقامة فيها أو دخلوها بطرق غير مشروعة ..
ابو النون