ترك اثرا طيبا فينا..في ذمة الله2/2/2022
He Is The One
تاريخ التسجيل: July-2014
الدولة: أرض السواد
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,073 المواضيع: 433
صوتيات:
2
سوالف عراقية:
0
مزاجي: أوقد شمعه للذكريات ..
آخر نشاط: 24/October/2021
ضحايا من الواقع.. الفيس بوك..عشاق مزيفون وذئاب بشرية متنكرة !!
توطدت علاقتها به عندما اقنعها انه يحبها حبا لا يوصف، وظنت انه فارس احلامها الذي كانت تنتظر قدومه على حصان ابيض، لاسيما بعد ان اوهمها بحرصه عليها، وعلى سمعتها.
وتقول الطالبة الجامعية ( س. عبد الله) بكلمات تتلعثم بحروفها، وبعينين تلتمعان بالدموع: اوهمني باسم الحب ولعدة ايام تجاذبت اطراف الحديث معه في (الفيس بوك)، وتطورت علاقتنا، وكنت في وقتها اعيش فراغا عاطفيا، ولذلك ظننت اني وجدت الحب الحقيقي، وسأعيش اجمل ايامي.
وكنا في البدء، نتبادل "البوستات" والصور والاشعار كأي صديقين، ولكن، وبعد عدة اشهر، كشر عن انيابه، وبدأ يكتب عبارات غرامية تتغزل بي، ثم صارحني بحبه لي، وبدأت عباراته تتضمن كلمات حب وغزل. وكنا نتحدث كل ليلة حتى ساعات الفجر الاولى، وهذا ما عزز ثقتي به. وبمرور الوقت شممت من رائحة كلماته نبرة التهديد بفضحي من خلال صوري الخاصة التي ارسلتها له، فدقت أجراس الإنذار، وتيقنت انه ذئب بشري، وعرفت من خلال التقصي عنه انه عاطل عن العمل، وان السيارة التي كان يلتقط معها الصور تعود ملكيتها لأحد اصدقائه، وانه حاول الإيقاع بي بعد ان عرف اني من عائلة ميسورة الحال، ولم اتخلص منه إلا بشق الأنفس.
وغالبا ما يبدأ الاستدراج بوضع علامات الإعجاب، ثم التعليقات المثيرة للاهتمام، ثم طلب الصداقة لتبادل المنشورات والبدء بالدردشة، يعقبها تبادل الأغاني العاطفية، ثم الغزل وصولا للتصريح بالحب.
أساليب ملتوية
وتروي ( ر. سعيد- 28عاما معلمة ) ما حدث لها بمرارة وحزن عندما أرسل لها شاب طلب صداقة على "الفيس بوك"، فتجنبت الموافقة على الطلب، وكانت صفحته مليئة بالحكم والوصايا الأخلاقية، فاطمأن قلبها ووافقت على الصداقة، لكن الخفايا سرعان ما تكتشف، عندما بدأت أحاديثه تمتلئ بالعبارات الرخيصة والجريئة، ثم دعاها إلى وجبة غداء في احد المطاعم، فادركت خطورة ما تفعله، فقطعت علاقتها به، وعندها ظهر بشخصيته الحقيقية إذ أخذ يهددها بكلمات جارحة ومهينة، ويتوعدها بفضح المعلومات التي عرفها عنها.
وللشابة ( و. احمد ) التي انهت دراستها الجامعية، وبقيت حبيسة المنزل، قصة مختلفة مع "الفيس بوك"، فقد وجدت انه الأنيس الوحيد في وحشتها القاتلة، وكانت تبوح في منشوراتها، بما يجول في خاطرها من مشاعر كئيبة ولهفة متصاعدة للتخلص من البطالة، وسرعان ما التقط احدهم هذه الرغبة العميقة ليستعملها كثغرة في اقامة علاقة معها، وكان وسيما، يرتدي ملابس فاخرة، ونشر صورا كثيرة وهو يقف بجانب سيارته الفارهة، مدعيا انه مسؤول في شركة أهلية، وبعد ان وافقت على صداقته، قال لها في رسالة خاصة انه سيبحث لها عن عمل يليق بمكانتها، ومن هذه النقطة بدأت معه حوارات سرعان ما تصاعدت إلى العواطف، فتبين لها انه ليس اكثر من وحش يخفي مخالبه وانيابه تحت ستار من المشاعر الانسانية الزائفة، فتركته بلا ندم وبلا رجعة.