اكد لواء اليوم الموعود، الجناح العسكري للتيار الصدري، الجمعة، أن الشخص الذي أمر زعيم التيار مقتدى الصدر بإطلاق سراحه يحمل رتبة عريف في الجيش الأميركي وليس مدنياً كما ذكرت سفارة واشنطن في بغداد، لافتة الى أنه يدعى راندي مايكل هيلتز.
وقال اللواء في بيان صدر، اليوم، إن السفارة الأميركية ببغداد قامت بـ”نكران احد أسراها ممن وقع بقبضة المقاومة الاسلامية الغراء في العراق، لواء اليوم الموعود، مدعية انه مواطن أميركي جاء بعمل خاص في العراق وكان هذا بعد أن أمر مقتدى الصدر بإطلاق سراحه لإعلاء الجانب الإنساني وبيان الدين القويم الذي تنتهجه المقاومة”.واعتبر البيان أن ادعاء السفارة “
محاولة بائسة الغرض منها مواراة الفشل الذريع الذي خلفته قوات الاحتلال الأميركي وراءها في العراق بعد الهزيمة وعجزها عن البوح أمام شعبها لعظم الخسائر التي لحقت بها ولعدم تأليب الشعب كما هو حالها في الكثير من الخفايا التي تحاول جاهدة التغاضي والبوح عنها بصراحة لفداحة ومرارة الهزيمة الكبرى التي حلت بها في العراق”
.وشدد البيان على أن اللواء “يعرض البطاقة الشخصية للجندي الأميركي المطلق سراحة وهو العريف راندي مايكل هيلتز من قبل قائد المقاومة.. لأجل إبطال كذب الكاذبين في محاولتهم البائسة التي حاولوا بها دس السم بالعسل امام الرأي العالمي” .وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر كشف، في 17 اذار الجاري أن الأخير أمر الجناح العسكري للتيار المتمثل بلواء اليوم الموعود بإطلاق سراح جندي أميركي أسير لديه منذ العام 2011.ودخل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في مواجهات مع الحكومة العراقية والجيش الأميركي في العام 2004 في ما يسمى بمعركة النجف،
ثم دخل في حرب أخرى في ربيع العام 2008 مع القوات الأمنية العراقية في مدن جنوب العراق ووسطه وبغداد بما يعرف صولة الفرسان وأدت تلك الحرب إلى إعلان التيار تجميد جيش المهدي وتخليه عن العمل المسلح.وتبنى لواء اليوم الموعود التابع لجيش المهدي خلال السنوات الماضية عمليات قصف بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا، استهدفت قواعد أميركية بان تواجد القوات الأميركية في العراق، فيما أكد أن تلك العمليات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود الأميركيين.وأنهت الولايات المتحدة الأميركية رسميا تواجدها في العراق في 31 كانون الأول 2011 بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.