لأن الفجر قد توارت هيبته
و لأنني تجاوزتُ صمتي
وأنتزعت الاحاديث من كراكيبها الكثيرة
لأن ظلي أصبح اليوم بلا أصدقاء
فإن قلبي هو نخلة ظِلٍّ
و جسدي بستان من غياب ..!!؟
ولأنَّ المداد ليسَ دماً
لأنَّني لم اجد في صوري القديمة
طفلة تشبهني ..!!
القمر المصلوب على شماعتي
لا يصلحُ لان يصبح عباءة لروحي ..!!
و لأن قلبي أحبّ بـ شدة
فٓـ لا قيمةَ لهُ على الإطلاق
فقط عندما فشلت
شعرتُ بـ حجم المأساةِ .. !!
لأنّ هذه المدينة تُذكّرُني
بـ صدى صوت طفلة
عانيت كثيرا في نسيان دموع انكسارها
لأنّ الرب لا شريك له ..
والموتُ هنا
لا يُحصى عدد شركاؤه
ولأننا لم نعد نتبادل التحايا
يُحدثُ الندى
في الفراغِ الذي بينَ نرجسةٍ وأخرى
هذا الكم الهائل من الضجيج !!!