فجر عرض تماثيل من الشمع في النجف لبعض كبار رجال الدين الشيعة في إطار حملة لتسليط الضوء على الإسهامات الثقافية للمدينة جدلا ساخنا في العراق. ففي حين يعدها البعض بدعة، يرى آخرون أنها ظاهرة سليمة.
وقال علي بشير النجفي، نجل المرجع بشير النجفي والمتحدث باسمه
«حتى الأموات الذين تعرض تماثيلهم لم يقروا ذلك».
ومن بين التماثيل التي ستعرض في متحف النجف تمثال لآية الله العظمى محمد صادق الصدر، الذي اغتيل على يد عملاء صدام حسين عام 1999، وآخر لآية الله العظمى محمد حسين فضل الله،
الذي ولد في النجف وكان من كبار مشايخ الشيعة في لبنان حتى وفاته عام 2010.
وجميع الشخصيات التي تعرض لها تماثيل في المتحف ولدت أو درست أو دفنت في النجف حيث ضريح الإمام علي مقر المرجعية الشيعية.
وحسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» فإن المعرض إحدى بنات أفكار رجل الدين الشيعي علي ميرزا، الذي قال إنه استوحى الفكرة خلال زيارته لمتحف الشمع في بيروت «الذي كان يضم أشباه الرئيس العراقي السابق صدام حسين». وأشار ميرزا إلى أن الشخصيات في النجف تبدو في بعض الأحيان نابضة بالحياة. وقال إن التماثيل
«ترفع أيديها لتحية المشاهدين كما لو كانوا أحياء».
وكان الهدف من التماثيل الشمعية أن تكون جزءا من الاحتفالات المرت
بطة بالمدينة التي اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012، لكن الذراع الثقافية لمنظمة التعاون الإسلامي أعلنت مؤخرا أن الاحتفال ألغي بناء على طلب الحكومة العراقية وسط اتهامات بسوء الإدارة والفساد.
ويعلم ميرزا أن التشابيه لن تروق للجميع. فيقول
«المتحف فكرة جديدة، والناس هنا بحاجة إلى الوقت كي تعتاد عليه».
وبالفعل يريد أنصار التيار الصدري إزالة تمثال محمد صادق الصدر من المتحف. ويقول حكيم الزاملي، النائب البارز عن التيار الصدري
«الواقفون على إدارة هذا المتحف يتحملون المسؤولية أمام الله>>