أقيم في بلجيكا "كرنفال السخرية" في مدينة "ألوست" لمدة ثلاثة أيام، الدورة السنوية السادسة، حيث شاركت قرابة 200 مجموعة حاولت العثور على أفكار جديدة ومبتكرة للمشاركة في هذا المهرجان.
فرق المشاركين كانت مختلفة من حيث المرجعيات الثقافية والسياسية، وجابت المدينة البلجيكية ولبس البعض من المشاركين أزياء متنوعة تضمن بعضها إيحاءات قوية للجهاديين وتنظيم "داعش" المتشدد. وخلافا لغيره لم يمنع إقليم "فلاندر أوريونتال" من احتضان الكرنفال وارتداء هذه الأزياء التي تذكر بتنظيم "داعش". إلا أن السلطات فرضت طوقا أمنيا مشددا حول هذه التظاهرة لتجنب حدوث عمليات اختراق للموكب.
العربة العسكرية المزيفة التي شاركت في هذا المهرجان البلجيكي، تقدمها أشخاص في شوارع المدينة حملوا لحى مزيفة وبنادق كلاشنيكوف مزيفة، وأعلاما بيضاء وسوداء في مشاهد يقصد منها محاكاة صور دأب التنظيم المتشدد في العراق وسوريا على إظهارها في أشرطته الدعائية، وخاصة عملية تقدمهم على الأرض.
كما ظهرت في مؤخرة الموكب عدد من النساء مرتديات النقاب الذي يخفى ملامحهن بالكامل، في إشارة ساخرة لمكانة المرأة في فكر المجموعات الجهادية المتطرفة وتصورها للمجتمع.
المهرجان تناول أيضا عددا من الرموز والتيارات السياسية المختلفة في بلجيكا، وتناول ظواهر أثارت جدلا محليا ودوليا كوباء إيبولا وظهور تيارات سياسية متطرفة في أوروبا.
ردود الفعل اختلفت بعد السماح لمشاركة تحيل على المجموعات الجهادية والتكفيرية، خاصة أنها تأتي في ظروف أمنية استثنائية تمر بها أوروبا بعد الهجمات الإرهابية التي هزت فرنسا والدانمارك متسببة في صدمة دولية قوية.
البعض ندد بهذه المشاهد على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي واعتبرها غير ملائمة للظرف الاستثنائي الذي تمر به بلجيكا كما هو حال أغلب الدول الأوروبية، في حين استحسن البعض الآخر الفكرة واعتبرها جريئة
بغداد/المسلة:.