2015-02-17
حذرت عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية النائبة لقاء وردي، الثلاثاء، من حدوث كارثة إنسانية في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار في حال دخول تنظيم "داعش" للمجمع الحكومي بالناحية، مبينة أن التنظيم يقوم بحرق كل من قاتله ويرمي جثثهم في الماء.
وقالت وردي , إن "مناشدات وصلت لنا من أهالي البغدادي (90 كم غرب الرمادي) لإنقاذهم من قرب وقوع كارثة إنسانية لدخول عناصر داعش لبعض أحياء الناحية"، موضحة أن "قاعدة الأسد العسكرية والمجمع الحكومي لم يدخلها داعش".
وأضافت وردي أن "أكثر من 1600 عائلة نزحت الى المجمع الحكومي رغم كثرة النازحين الذين فيه وجميع الموجودين في المجمع يعانون من عدم وجود الطعام والمواد الغذائية وحتى الماء الصالح للشرب"، محذرة من أنه "في حال دخول داعش للمجمع ستتم إبادة جميع من فيه وستقع كارثة إنسانية".
وبينت أن "داعش يبحث عن الذين قاموا بمقاتلتهم ومنهم أبناء عشائر البو عبيد وعلى كل من حمل السلاح بوجههم حيث يقوم التنظيم بقتل وحرق الذين دافعوا عن مناطقهم ومن بعدها يرمي جثثهم في الماء"، داعية الحكومة الى "التدخل وإنقاذ من لجأ الى الحي السكني في المجمع الحكومي وأهالي الناحية".
وكان مدير شرطة ناحية البغدادي المقدم قاسم العبيدي أكد، اليوم الثلاثاء، ان الناحية "تحتضر ولا مغيث لنداءاتها"، فيما لفت الى أن تنظيم "داعش" قام بخطف 35 شخصا من اهالي الناحية واقتادهم الى جهة مجهولة.
وأكد مجلس ناحية البغدادي في محافظة الأنبار، امس الاثنين (16 شباط 2015) أن الأسر التي يحاصرها تنظيم "داعش" داخل المجمع السكني في الناحية متخوفة من ذهابها ضحية لمجزرة تشبه مجزرة سبايكر في محافظة صلاح الدين، مؤكدا أن هناك حالات مجاعة حصلت بين الأهالي لعدم توفر الطعام لعدة أيام، فيما حمل حكومتي الأنبار وبغداد مسؤولية أوضاع الناحية.
يذكر ان قائد شرطة ناحية البغدادي بمحافظة الانبار قاسم العبيدي كشف، امس الاثنين، ان تنظيم "داعش" ما يزال يحاصر المجمع السكني بالناحية، وفيما بين انه لم تصل أية تعزيزات، أشار الى ان اللواء 27 في الفرقة السابعة بالناحية نفد منه العتاد.