رحيل الشاعر الشعبي عبد الحسين الحلفي في البصرة اثر مرض عضال
يوم 04/02/2011
__________
قال رئيس اتحاد الادباء الشعبيين في البصرة،
اليوم الجمعة، ان الشاعر الشعبي العراقي عبد الحسين الحلفي
توفي في وقت متأخر من مساء امس الخميس عن عمر يناهز الـ40 عاما
بعد صراع طويل مع مرض عضال.
واوضح ايهاب الركابي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) "ان الشاعر عبد الحسين الحلفي الذي توفي
في وقت متاخر من مساء امس الخميس في مستشفى مؤانىء البصرة
يعد من مجددي الحركة الشعرية وان خسارته تعد خسارة للشعر والأدب في عموم العراق".
واوضح ان "الحلفي مر خلال السنوات الاخيرة الماضية بفترات قاسية تضمنت صراعه الطويل مع مرض (تصلب الجلد)
الذي يعد من الامراض النادرة في العالم بحسب المختصين".
مضيفا ان "الحلفي
كان يعد العدة لرحيله الامر الذي جعله يكثف طاقته وغزارته الانتاجية الادبية لاسيما
في السنوات الاخيرة من حياته ليترك لنا ارثا شعريا كبيرا"
. واشار الى ان
"الحلفي استطاع في وقت مبكر من مسيرته الشعرية ان يتصدر قائمة المبدعين العراقيين
ليصبح أحد اعمدة الشعر الشعبي العراقي وخصوصا انه يمتلك مفرداته و ادواته الخاصة
التي جعلت منه كيانا ابداعيا قائما بحد ذاته".
ونوه الى ان "الحلفي كان من أشهر شعراء جيله على الاطلاق
الامر الذي جعل الكثير من الاطباء والمختصين يتابعون حالته المرضية في محاولة لعلاجها
ولكن يد القدر كانت أقوى وخصوصا ان مرضه يعد من الامراض المستعصية".
يذكر ان الشاعر عبد الحسين الحلفي من مواليد مدينة البصرة,
ويعمل موظفا في دائرة صحة المحافظة,
حاصل على شهادة البكلوريوس في علم الفيزياء,
ويعد من أهم شعراء الحداثة في العراق,
حصل خلال مسيرته الشعرية أوسع قاعدة جماهيرية يحصل عليها
شاعر شاب لقب بعدد كبير من التسميات ابرزها
تلك التي اطلقها عليه الناقد مالك المطلبي حين اسماه (متنبي الشعر الشعبي) الى غيرها من التسميات.
أتصف شعره بالتناقض والجمع بين الاضداد، وبعد عام 2003 أصبح الحلفي
أحد ظواهر الشعر الشعبي في العراق حيث انتشرت قصائدة الشعرية
المسموعة
والمرئية
في جميع وسائل الاعلام والانترنيت والهواتف النقالة
. ومرض تصلب الجلد الذي اودى بحياة الحلفي
، هو مرض الجلد المتصلب أو المتيبس
الذي يعد من أمراض المناعة الذاتية
إذ يسبب تصلب الجلد نتيجة لكثرة إنتاج مادة الكولاجين,
ويعتبر من الامراض المستعصية والنادرة اذ يصيب واحدا من كل ألفي شخص تقريبا،
ويصيب النساء بمعدل يزيد ثلاث مرات عن الرجال.
(رحمه الله عبد الحسين الحلفي برحمته الواسعة)