أَخْبرني...
أَخْبرني.. كَيْفَ مَضَّتْ بِكَ السنين
أَخْبرنِي.. هَلْ شَاخَ نَسِيمُكَ
لُغَةُ قصائِدُكَ..
أَبِيَّاتُ الْعِشْقِ وَالْهَائِمِين
عَلمْتني...
أبْجَدِيَّاتُ الْحَب وَالْفَرحِ
لَمْ تُحَدّثْني عَن حُزْنٍ وَأنِين
غَاباتُ دِفْءٍ رسمتَ بلوحتي
قَلَّتَ أَنْتَ حاضِرُهَا..
كَذَلِكَ تكون مَنَ الْحاضِرِين...
أَخْبرني...
كَيْفَ غَزَا الشّيبُ لِحْيَتَكَ
أَيْنَ ذَاكَ السَّوادُ الْمَتِين
كَنَّا...؟؟
كَنَّا نَجْلِسَ خَلْفَ أَبْوَابِ اللَّيْلِ
نَسْتَرِقُ السَّمْعَ للمتسامرين
بَعْضُ أَهْلِيِّنَا...
يُغِنُّونَ الْغَزَّالِيِ لِلْعَاشِقِينَ
((ميحانة ميحانة ميحانة. ميحانة
غابت شمسنه الحلو ما جانه))
و لِعَلَّهُمْ يَذْكرونَا
بجملة اِجْتِمَاعٍ..
أَوْ جَمَلَتَيْن..
يا أَنْتَ..
كُنَّتَ أَولُ رَجُلٌ...
عرفَ الْوُلُوجَ لأنوثتي
يااااأنت وَحْدَكَ..
أرتقيتَ بُنيانِي الرَّصين..
وَعَدَّتْنِي أَمِنِيَاتاً
كَاذِبَةً
دَواماً شَبَاباً وَوَصلاً
وَأَنْهَاراً لاتعرف غَيْرَ الْحَنِين..
أَخْبرني...
أَيُّهَا الْجَمِيلُ بِاِخْتِلاطِ الشيبِ
بِدَوامِ رُجُولَتِكَ...
بِلَوْعاتِ الْمُفَارقِين
أَجبني...
أَمْ كفَ لِسَانُكَ....
أَنْ يُجَيِّبَ السَّائِلِين....
====================
مهدي سهم الربيعي ..