النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

مصر السورية

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 334 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

    مصر السورية

    مصر السورية




    المنحورون على شاطئ طرابلس، أكثر من 21. أمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم...؟ قرية العور في المنيا؟ الكنيسة القبطية؟ كل كنائس الشرق؟ المسلمون أولاً؟ ؟ مصر كلها؟ يتمادى مشهد دماء العمال المظلومين عميقاً وهو يختلط بموجات بحر طرابلس.

    المنحورون وهم يتمتمون للسيد المسيح في شهقاتهم الأخيرة من أجل خلاص لا يوجع، هل هذه سكاكين الرب؟!! يرشقون فحشنا الصامت والمتواطئ، على القتلة.
    المقتولون كثر، والقتلة ليسوا قلة، ولم يولدوا لحظة الجريمة هذه. هم بيننا وفي عقولنا وكتبنا وبعض مساجدنا ورجال ديننا وفي بعض تاريخنا وأفكارنا التي نخجل ــ أو نأبى لا فرق ــ الاعتراف بوجودها.
    المقتولون كثر. الدم يغطي وجوهنا في كل أرض عربية، وأيادي بعضنا ملطخة، والسكين واحد من البصرة إلى جبال الشعانبي في تونس، ويراد لمصر ان تكون المذبوحة عند الشاطئ الليبي، كما تذبح سوريا كل يوم.
    مع فورة «الربيع العربي» قبل أربعة أعوام، كان يقال أن سوريا ليست مصر ولا تونس، وما جرى فيهما لن يتكرر في سوريا. كان المقصود «الثورة» على نظام. تبدى أن المرسوم للسوريين أكثر بشاعة وتدميراً. والذي كان قد كان، و «الربيع» صار عاصفة ضربت السوريين وبلادهم. من يجازف الآن بالقول إن مصر ليست سوريا؟
    الغد يحمل تساؤلات ومخاوف لا تحصى. وإذا كانت الحرب في سوريا، تمثّل التحدي الأكبر على الكيان العربي منذ احتلال فلسطين، فإن تحول مصر إلى «سوريا ثانية»- بمعنى إغراقها بالدم كسوريا - سيشكل ضربة لا قيامة بعدها لما تبقى للعرب من هوية ووجود.
    ولهذا فإن المذبوحين عند بحر طرابلس، ليسوا مجرد ضحايا. مصر التي خرجت بالأمس لقصف مواقع عصابات التكفير في درنة الليبية، أمام منعطف تاريخي. حوار الأديان والحضارات كلها تحت أنقاض برجي نيويورك منذ 11 ايلول، وجبال سنجار ومقابر الايزيديين وضحايا الزرقاوي في العراق وجنود الأمن المركزي في سيناء وعلى الحدود الليبية، وجثث المذبوحين في نهر العاصي ودير الزور وحلب. أما مواجهة الارهاب بالفكر والحوار، فمعركة ربما لن تكتب نهايتها قبل مئة عام. ولهذا مجدداً، فإن مصر أمام منعطف تاريخي. رسوخ فكرة الدولة المركزية يعطيها حصانة لاشك، ويحول دون تحولها إلى «سوريا ثانية»، لكن غراب التآمر ممكن أن يتكاثر حولها في مرحلة انتقالها السياسي الصعب. من كان يظن لوهلة أن حلب ستحترق كخراب البصرة؟ وأن دمشق ستطوّق بعصابات الحول الجهادي!؟
    القتلة بيننا، وعلى مصر أن تبحث عن بقائها، سواء في سيناء أو على حدودها الليبية أو مواجهة تحديات الداخل، وليس أمامها سوى أن تقاتل كما فعلت في درنة، لا كما يزين لها غزو اليمن! وأن تتولى قيادة حرب إقليمية على الإرهاب، من بغداد إلى سرت مروراً بدمشق، وبالتنسيق معها، بعد أن تتحرر قليلاً من قيود الخليجيين، قناعة منها بأن أمنها القومي كما تؤكد تجاربها التاريخية، يبدأ من جبال طوروس مروراً ببلاد الشام. هذه، ربما، رسالة المذبوحين عند بحر طرابلس.


    المصدر

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    الله يرحمهم
    شكراااااااااااا للخبر سوريانا

  3. #3
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    ولك الشكر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال