لا مفر من تجربة النضوج وبلوغ مرحلة الشباب والشيخوخة بعيدًا عن الطفولة، حيث تتكون شخصية كل فرد منا بحسب الدروس التي يتعلمها في الحياة، والتجارب التي يمر بها.
وألقت المصورة الفوتوغرافية “ايرينا ويرنينغ”، الضوء على هذه الرحلة العالمية في كتاب حمل عنوان “العودة إلى المستقبل” وهو عبارة عن سلسلة من الصور التي التقطت في العام 2011.
وقالت “ويرنينغ”: “إن الصور الجديدة التي التقطتها، هي بمثابة إعادة خلق للصور التي التقطت في لحظات ماضية من حياة الناس، واحتفال بالصور القديمة”.
ونبعت الفكرة من فضول “ويرنينغ” وشعورها بالشغف بالصور القديمة، إذ قالت: “اتصلت بالناس، ولكن فيما بعد أصبح المشروع حيًا على شبكة الإنترنت، حيث بدأ الأشخاص بإرسال الصور لي”.
وبعد التقاط حوالي 400 صورة، في 35 بلدًا، توجب على “ويرنينغ” تخطي أنواع مختلفة من التحديات المرتبطة بجماليات الصور، لاكتشاف الذكريات وإثارة الخيال.
ورغم أن الأشخاص يكبرون في السن، إلا أنهم يبقون الطفل ذاته في أعماقهم، وتتكون شخصيتهم تبعًا للتغييرات والدروس والتجارب التي يعيشوها خلال مواصلة رحلتهم.
يُذكر أن “ويرنينغ” ولدت في “بوينس أيريس” في الأرجنتين، وحصلت على العديد من الجوائز، بما فيها “العودة إلى المستقبل”، حيث فازت بجائزة “سوني” للتصوير العالمي لصور “البورتريه” في العام 2012.