ارفعوا الحصار عن الكتاب العراقي
حملة في شارع المتنبي تطالب بتعديل القوانين والسماح بتصدير الكتب المطبوعة في العراق الى الخارج.
بغداد - اطلق اتحاد الناشرين العراقيين الجمعة في شارع المتنبي وسط بغداد حملة جمع تواقيع للمطالبة بتعديل القوانين التي تمنع تصدير الكتب المطبوعة في العراق الى الخارج.
وقال زين النقشبندي امين سر الاتحاد الذي يضم نحو 200 من الناشرين العراقيين انه "منذ التعسينات وحتى الآن تمنع القوانين والتعليمات تصدير الكتاب العراقي".
واضاف "نطلق اليوم حملة تمتد على أسبوع نجمع خلالها تواقيع ادباء وكتاب واكاديميين ومثقفين وصحافيين وغيرهم، تضامنا مع الكتاب العراقي والمطالبة برفع الحصار عنه واطلاق سراحه".
وتابع "نريد ان تلغى القوانين التي تمنع التصدير وان يتم اصدار قوانين جديدة تشجع وتساهم بخروج الكتاب العراقي".
وتمنع القوانين العراقية الموروثة عن النظام السابق تصدير الكتب من العراق او حتى المشاركة في معارض خارج البلاد.
وغالبا ما تقتصر المشاركة في معارض محددة على دور نشر حكومية.
وامام مقر جمعية الناشرين العراقيين في وسط شارع المتنبي العريق، وضعت لافتة كبيرة كتب عليها "اطلقوا سراح الكتاب العراقي اسوة ببقية دول العالم". وقد تضمنت صورة كتاب لفه سلك حديدي.
وقف النقشبندي وآخرون امام اللافتة يدعون المارة في الشارع الذي عادة ما يزدحم يوم الجمعة بالكتاب والمثقفين، للتوقيع على طلب تغيير القوانين الخاصة بتصدير الكتاب العراقي وهي تواقيع ستعرض على المسؤولين المعنيين.
وقال صحاب الاسدي وهو استاذ محاضر في جامعة بغداد ان "السماح بتصدير الكتاب العراقي سيسمح بعودة الثقافة العراقية بقوة الى الساحة العالمية".
واضاف بعد ان وقع على العريضة التي سبقه اليها المئات من رواد شارع المتنبي "هناك مقولة بان مصر تكتب ولبنان يطبع والعراق يقرأ، الا ان العراق يريد اليوم ان يكتب ويطبع ويقرا في الوقت نفسه".
واكد النقشبندي انه "اذا لم تثمر الحملة، فقد نلجأ الى خطوات اخرى بينها اغلاق مكتبات" في المتنبي الذي تزدهر فيه مكتبات الرصيف.
ويذكر انه منذ اجتياح العراق عام 2003، عاشت البلاد ما يشبه النكبة الثقافية بسبب اعمال السرقة التي طالت الكتب والآثار، وايضا بسبب التفجيرات التي ادت الى تلف اعداد كبيرة من المجلدات والكتب التاريخية والحديثة.
وبلغت هذه الاعمال ذروتها في آذار/مارس 2007 حين قتل العشرات في انفجار سيارة مفخخة في سوق المتنبي.
وعلى الرغم من هذه الاعمال، وجد الكتاب العراقيون مساحة من الحرية كانوا يفتقدونها ابان النظام السابق، وعادت الكتب التي كان يمنع استيرادها او التداول بها لتملأ رفوف المكتبات.
منقول