2015-02-16
يتساءل الكثير عن سر المرأتين اللتين يطالب بهما مايسمى بتنظيم 'داعش ' كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين ، المرأتان اللتان قتل التنظيم المتطرف بسببهما 21 قبطيا مصريا بعد ان رفضت السلطات المصرية مبادلة الرهائن بهما .
الأولى اسمها ، كاميليا زاخر مسعد، وهي من مواليد 22 تموز 1985 ، تعمل معلمة بمدرسة ثانوية وزوجة لقس يدعى “تادرس سمعان” حاصلة على بكالوريوس في العلوم والتربية ، تقدم زوجها ببلاغ عن اختفائها فيما ظهرت بالجمعية الشرعية الإسلامية بالمنيا لإعتناق الإسلام ما أثار حفيظة الأقباط كونها زوجة قس وليست امرأة مسيحية عادية ، وتم احتجازها داخل احدى الكنائس ما أثار حفيظة المسلمين هذه المرة و بالأخص مع ورود انباء بتعرضها الى التعذيب ولمدة خمس سنوات ، .ولكنها ظهرت فجأة عام 2011 لتعلن انها لم تعتنق الإسلام وانما كانت على خلاف مع زوجها فقط وقد صالحها .
أما الثانية فهي ، وفاء قسطنطين، فهي من مواليد العام 1956 وتعمل مهندسة زراعية، وكانت متزوجة من “مجدي يوسف عوض” وهو كاهن مسيحي مصري راعي كنيسة أبو المطامير في محافظة البحيرة قيل إنها أعلنت إسلامها في 2006 فيما أمر البابا شنودة بتعيينها راهبة في الكاتدرائية وعدم عودتها إلى بلدتها مرة أخرى ولم تظهر وفاء مرة أخرى منذ ذلك الحين وسط ادعاءات بقتلها من قبل الكنيسة عقاباً لها .
في 31 تشرين الأول، عام 2010 قام تنظيم ” القاعدة في العراق بمجزرة كنيسة سيدة النجاة، عندما اقتحم مسلحوه الكنيسة التابعة للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس، و انتهت الحادثة بتفجير المسلحين أنفسهم فقتل 37 من الرهائن واصيب 56 آخرون بجروح ثأرا لكاميليا التي كذبت خبر اسلامها ووفاء قسطنطين التي اختفت عن الأنظار كما اشاع تنظيم القاعدة في حينه.
بالأمس عاود تنظيم داعش الكرة وأعدم 21 قبطيا مصريا لأن السلطات المصرية لم تبادلهم بكاميليا ووفاء ، اللتان يسعى التنظيم لمعاقبتهما بسبب ارتاددهما عن الإسلام هذه المرة وليس بسبب اعتناقها له كما في المرة الأولى التي اسفرت عن تفجير كنسية النجاة وخروج التظاهرات المنددة بحبسهما اسلاميا والتظاهرات القبطية المنددة بأعتناقهما الأسلام ، في لعبة سياسية وأجتماعية أخلاقية ممجوجة وتافهة يصدق فيها ماقاله البغادة قديما ” مازاد حنون في الأسلام خردلة ..ولا النصارى لهم شأن بحنون .