Saturday 24 March 2012
عمرو موسى مُرشّحا للرئاسة المصرية وسط اتهامات بالتزوير
يواجه منافسة شرسة من الإسلاميين وحملات لعزله سياسيا لأنه من الفلول
![]()
عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح لانتخابات مصر الرئاسيّة
ايلاف
تقدم عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية بأوراق ترشيحه رسمياً لانتخابات الرئاسة المصرية، بعد أن نجح في الحصول على 45 ألف توكيل من مصريين للترشح مستقلاً في الانتخابات، وبذلك يكون المرشح الرسمي رقم خمسة في قائمة مرشحي الرئاسة.
جاء تقدم عمرو موسى للانتخابات مصر الرئاسية وسط اتهامات بدفع أموال للحصول على التوكيلات، وتحقيق النيابة العامة مع ثلاثة موظفين بمكتب تويثق في تهم تتعلق بتزوير 600 نموذج تأييد له. ويواجه موسى منافسة شرسة من الإسلاميين، بالإضافة إلى حملات مضادة له بدعوى أنه من فلول النظام السابق.
أول مرشح مستقل
وترشح أربعة مرشحين للرئاسة بشكل رسمي، عن أربعة أحزاب سياسية ممثلة بمجلس الشعب، وهؤلاء المرشحين هم: النائب أبو العز الحريري، مرشحا عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والدكتور محمد فوزي مرشحاً عن حزب الجيل الديمقراطي، و أحمد محمد عوض علي، مرشحاً عن حزب مصر القومي، والفريق حسام خير الله مرشحاً عن حزب السلام الاجتماعي. ويعد موسى الخامس في قائمة الترشيح، لكنه الأول في قائمة المرشحين المستقلين.
وأطلق أنصار موسى الألعاب النارية أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فيما لم يطلق هو أية تصريحات صحافية، وقال محمد سامي عضو الحملة الإنتخابية لموسى أنه يعتبر المرشح المستقل الأول الذي يتقدم بأوراق ترشيحه رسمياً، بعد أن حصل على تأييد 45 ألف مصري له للترشح، رغم أن القانون يشترط 30 ألف تأييد فقط.
وأضاف سامي ل"إيلاف" أن حظوظ موسى في الانتخابات وافرة، وهو يتمتع بشعبية واسعة في أوساط المصريين.
إتهامات بالتزوير والرشاوي
وحول الاتهامات الموجهة للحملة بدفع أموال أو رشاوي مقابل الحصول على تأييد المصريين، قال سامي أن هذه شائعات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار الحرب القذرة التي يشنها المنافسون ضد بعضهم البعض في الانتخابات، متوقعاً ألا تهدأ هذه الحرب، بل ستزداد مع اقتراب عملية الاقتراع.
وتحقق النيابة العامة في مصر، مع ثلاثة موظفين بمكتب تويثق مدينة الأقصر في تهم تتعلق بتزوير نحو 600 توكيل لصالح عمرو موسى، مقابل أموال.
وقررت حبسهم على ذمة التحقيقات، وقال سامي أن ال45 ألف توكيل التي تقدم بها عمرو موسى لم تتضمن التوكيلات التي حصل عليها من محافظة الأٌقصر كلها، درءاً للشبهات، مشيراً إلى أن الحملة تحقق داخلياً في تلك الاتهامات أيضاً.
وزير الخارجية صاحب الشعبية
ويعتبر عمرو موسى أبزر الدبلوماسيين في عهد النظام السابق، وأبرز المرشحين لإنتخابات رئاسة الجمهورية. عمل مديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية عام 1977 ومندوباً دائماً لمصر لدى الأمم المتحدة عام 1990، ثم وزيراً للخارجية عام في الفترة من 1991 حتى 2001، ثم شغل منصب الأمين العام للجامعة العربية في الفترة من 2001 حتى 2011، حتى أنتهت ولايته، وأعلن ترشحه للإنتخابات الرئاسية المصرية، وخلفه الدكتور نبيل العربي في المنصب، بعد أن شغل منصب وزير الخارجية بعد الثورة.
يتمتع موسى بشعبية في أوساط المصريين، لاسيما عندما شغل منصب وزير الخارجية، ودأب على مهاجمة إسرائيل بشأن الفلسطينيين والقضايا العربية، وزادت شعبيته بالتزامن مع إطلاق المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم أغنية "بأكره إسرائيل"، التي قال فيها "أنا بأكره إسرائيل.. أقولها لو أتسأل، إن شاالله أموت قتيل أو أخش المعتقل.. أنا بأكره إسرائيل وشيمون وبيريز ويا شارون، و بحب عمرو موسى وكلامه الموزون".
مرشح رئاسي في غياب مبارك وجمال
رغم انطلاق حملات لترشيح موسى للانتخابات الرئاسية في عهد الرئيس السابق، إلا أنه لم يعلن رغبته في ذلك، وتهرب من الإجابة على سؤال عما إذا كان ينوي منافسة الرئيس السابق حسني مبارك أو نجله جمال، وقال في تصريحات له "إن مواصفات الرئيس تنطبق على جمال مبارك"، وقال في تصريحات أخرى بشأن احتمالية منافسته لمبارك الأب "العين ما تعلاش على الحاجب"، وفي أخر تصريحات له قبل الثورة بنحو شهر ونصف قال "إن الطريق إلى الرئاسة مسدود".
غير أن موسى جاهر برغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير في إسقاط نظام الحكم السابق، ويدخل سباق الرئاسة في ظل غياب مبارك ونجله جمال خلف قضبان السجون، حيث يحاكمان مع رموز النظام السابق في قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين والفساد.
منافسة شرسة وحملات مضادة
ويواجه موسى منافسة شرسة من قبل مرشحين آخرين، أبزرهم المرشحين المنتمين للتيار الإسلامي، خاصة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والشيخ حازم أبو أسماعيل، والدكتور سليم العوا، بالإضافة إلى مرشحين آخرين مثل حمدين صباحي، وحسام خير الله مدير المخابرات السابق، والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق.
وينظر شباب الثورة والإسلاميون وقطاع عريض من المصريين إلى موسى بوصفه من "فلول النظام السابق"، وأنطلقت العديد من الحملات ضده منها حملة "لا لعمرو موسى المسن رئيساً لمصر الشابة"، كما أعلنت حركة 6 أبريل عن حملة تحت عنوان "أمسك فلول الرئاسة"، على غرار حملة "أمسك فلول"، التي أطلقتها أثناء الانتخابات البرلمانية.
وقال محمود عفيفي عضو المكتب السياسي للحركة ل"إيلاف" إن الحملة سوف تستهدف رموز النظام السابق الذين ترشحوا للرئاسة بعد الثورة، مشيراً إلى أن الحملة سوف تنطلق بعد إغلاق باب الترشح للرئاسة وإعلان أسماء المرشحين رسمياً، وقال أن الحملة سوف تتضمن ملصقات ضد هؤلاء المرشحين، إضافة إلى حملات على الإنترنت تسرد تاريخ هؤلاء المرشحين في عهد النظام السابق، وموافقهم من الثورة، متوقعاً أن يتعرض هؤلاء المرشحين للعزل السياسي كما حدث مع المرشحين من الفلول بالانتخابات البرلمانية.
مصر تختار لجنة تأسيس الدستور وموسى أول مرشح رئاسي
اجتماعات متواصلة للإخوان لاختيار مرشحهم وفقاً لمعايير محددة
![]()
عمرو موسى
العربية.نت
من المقرر أن يجتمع مجلسا الشعب والشورى المصريان اليوم السبت لاختيار اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور.
وكشف الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب أن عدد الطلبات التي قدمت إلى اللجنة الفنية المشكلة لتلقي طلبات الترشح لعضوية اللجنة التأسيسية بلغ ما يقرب من 3 آلاف طلب، مشيراً إلى أنه من حق كل نائب بالبرلمان من النواب المنتخبين الترشح لعضوية اللجنة التأسيسية دون التقيد بشرط تقديمه لطلب إلى اللجنة الفنية.
هذا ودعا أكثر من 22 حزباً سياسياً وائتلافاً إلى تنظيم مسيرات اليوم السبت إلى مركز المؤتمرات بمدينة نصر، تزامناً مع عملية التصويت.
موسى.. أول مرشح رئاسي
ومن جهة أخرى، حضر عمرو موسى مرشح الرئاسة في مصر إلى مقرِ اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية وسط عدد من أنصاره ومؤيديه ومستشاريه القانونيين أمس الجمعة، حاملين التوكيلات التي تمكن موسى من جمعها، ليتقدم بها بشكل رسمي لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية.
وبهذا يكون موسى أول مرشحٍ للرئاسة عن طريق توكيلات شعبية، حيث يشترط قانون انتخابات الرئاسة حصول المرشحِ على 30 ألف توكيلٍ من المواطنين في 15 محافظة على الأقل أو على 30 توقيعاً من أعضاء مجلسي الشعب والشورى.
وفي ذات الملف، تشهد جماعة الإخوان المسلمين أزمة بين صفوفها في التوافق على دعم مرشح من الأسماء المطروحة، ما طرح فكرة ترشيح أحد قيادات الجماعة لخوض سباق الانتخابات.
والتزمت جماعة الإخوان في فبراير/شباط 2011 بعدم الدفع بأي من أعضائها إلى الانتخابات الرئاسية، لكن يبدو أن الظروفَ تغيرت.
ويعقد مجلس شورى الجماعة اجتماعات متواصلة لحسم موقفها من الأسماء المطروحة في السباق الرئاسي.
معايير المرشح الرئاسي
ووضعت الجماعة معايير للمرشح الذي سيستحق دعهما، أبرزها ألا يكون منتمياً للنظام السابق، لذا استبعدت الجماعة كلا من عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق.
كما استُبعد أيضا، بحسب مراقبين، منصور حسن وزير الإعلام والثقافة في عهد السادات، نظراً لعدم قدرة الجماعة على إقناع كافة أعضائها به.
واشترطت جماعة الإخوان المسلمين أيضا توافر المرجعية الإسلامية في المرشح للرئاسة، إلا أنها رفضت دعم المرشحين الإسلاميين المطروحين، ومنهم حازم صلاح أبوإسماعيل الأقرب إلى التيار السلفي والمناهض باستمرار لسياسات المجلس العسكري.
ولم يلقَ المفكر الإسلامي محمد سليم العوا هو الآخر قبولاً لدى الجماعة، كونه دعم وشجع تأسيس حزب الوسط لمجموعة من المنشقين عن الإخوان، إضافة إلى أن العلاقة بين الجماعة والعوا ليست قوية.
والمرشح الرئاسي الأكثر شعبية هو القيادي السابق في الجماعة عبدالمنعم أبو الفتوح، الذي فصلته الجماعة، والسبب هو مخالفته لقرار الجماعة الصادر منذ عام بعدم ترشيح أي من أعضائها في الانتخابات الرئاسية.
مرشح الجماعة
وللخروج من المأزق، حاولت الجماعة أكثر من مرة إقناع المستشار حسام الغرياني، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، للترشح للرئاسة على أن يحظى بدعمها. ويعد الغرياني من أهم رموز النضال من أجل استقلال القضاء.
وعرض بعض الأصوات داخل الإخوان وبعض من قيادات التيار السلفي على الجماعة ترشيح خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
ورغم أن الفكرة لا تزال مستبعدة، فإن تصريح بعض قيادات الجماعة مؤخرا بإمكانية الدفع بأحد أعضائها في الانتخابات الرئاسية، ربما يجعل الاسم مطروحا.