إني بحاجة إلى حنانك...
فضميني...
إلى صدرك الدافئ..
واغفي...
دون عتاب...
لا تبحثي في وجهي الخجول...
عن أي جواب !.
لا تتلمسي بدني النحيل...
لا تشممي رائحتي...
ولا تهزي لباسي...
ولا تصففي بأناملك الناعمة
شعر رأسي...
الأشعث المغبر.
لا تنثري المسك "المكي" علي...
ضميني إليك... فحسب.
***
ضميني إليك...
كطفل شقي يحط الرحال...
بعد أن تاه دهراً...
يبحث عن المحال.
عن لون افتقده...
لغة...
وطناً...
أرضاً...
حضناً بديلاً...
يكتشفه ليستقر.
ولا تسألي عن حالي
كيف أطعمت؟...
أين نمت!؟...
ومن أي ماء شربت؟.
***
إني أشعر بالبرد يجتاح أطرافي...
فدثريني...
بثوبك...
بأنفاسك الرتيبة...
التي عشقت.
خذيني بين ذراعيك...
أخفيني بين "مساماتك"...
تحت الجلد.
واغشيني بغفرانك...
ها قد عدت...
ها قد تبت.
***
لا تشعلي الأنوار...
ولا تزيحي الستائر...
تستجدي ضوء الفجر...
لتستنطقي الأسرار...
في عيوني...
فأنا حائر !.
ففي عالمنا السرمدي
لا يوجد ليل...
ولا نهار.
هو صامت...
مظلم...
بارد كالمقابر !؟.
فقط ضميني...
بسماحتك التي عودتني
وانصتي إلى رجفة الفؤاد...
ودثريني...
دثريني...
وبحنانك اغمريني..
اغمريني !.