سحقا لمجتمعنا ..
حرم فيه الحب .. و نشبت أظفارها في أطفالنا ،، قبل الكهول .. الحرب ..!
وعذرا ياعشاق .. نهايتكم أصبحت معروفة .. فلما تجعلون لها البدايات !!
عذرا .. ليس لكم مكان في وطني .. ليست لكم أي حياة ..
أما الحياة .. فقد أصبحت رشاشة ،، والاف الطلقات ..!
عذرا للون أحمر .. لم يعد يرمز الا للخراب .. والدماء ..
عذرا لوردة .. لم تعد تضحك في ايدينا .. بل أصبحت إشارة .. للدموع .. وللأحزان ..
عذرا لك طفلي .. لا أريدك أن تعيش ..
كن فقط ذكرا جميل .. برسمك وطيفك البريء ..
لا أريد لك رسما غير رسمك .. لغة لا تعبر عنك .. و مشهدا لا يحتويك .. وزمنا يخذلك ..
وطني ...
سأقرأ عليك السلام .. فالسحالي في إنتشار كبير .. تنكرت لعصفور صغير .. يطير في السماء ..
أما التقاليد .. أصبحت تخنق الأبداع .. وتحرم التطوير .. وأي جهل نعيش .. وماذا جنينا من الأغبياء!!
سحقا لمجتمعنا ..
كسرت فيه الأقلام .. أطفأت الأنوار في كل مسجد .. أشعل الظلام ..!
وفي كل بيت شهيد .. وأهل قريته يأكلون لحمه .. وحتى العظام ..
والقبور في صراخ و عويل .. تكدست في القبر أجساد وأجسااد .. شباب في عمر الزهور .. ماتوا لأنهم عربا .. لأنهم أكراد !!
الموت .. أسهل مافي الحياة ..!
سحقا لمجتمعنا ..
صفق لنفوس مريضة بالنفاق .. و نسى أصحاب الأمن والتحرير ..!
وعذرا لكل هؤلاء .. فلا كلام بعد ذلك يقال ..
فالصدق أصبح أبكما .. ولانكهة في الحديث ..!