كان ذلك
في الساحة الكبري للاحزان
طفل يلتهم ثدي أمه الميته
وجرزان تتشمم
طلقه من دم
هي ذات الطلقه
التي اخترقت قلب الأم
لكن العشب الاخضر
لايأبه كثيرا اوقليلا"
للدم المسفوح عليه
فالعشب سيزهر
ويبذر بذرة لحياة أخري
والدم لاينبت قتلي
ولا زهرة لوتس !
الساحة الخضراء
صفراء
وأحذية الجند سوداء
وقلوب الغوغاء سوداء
اسود وأخضر أصفر
النهار تلون اسود
عندما تكون الرؤي غاتمه
تصاب بعمي الألوان
وعمي النزول في الجب
العتبات الصغري
الي الدرك الأسفل
والكبري الي الدرك الأسفل
وجنبات الموج
حفيف الدم
أزيز الرصاص
لم يجسر
أن يمنع ثدي الأم الميته
إدرار حليب
لطفلها
الذي تعلقه طلقه
في منقارها
وبه تذهب
الان
او حين يكبر
لساحة الأحزان الكبري
او دارفور الكبري
اوالعاصمه الحسره !
والجموع المتخسره
مافتئت
كعريس تزف القتيل !!
او تدعه للرمال
لأكمال المراسم ..!!!
***
يحي أبوعرف