هربت من عقيدتي المفرطة
وحطّمتُ أصنامي
وشطبتُ جميع خرافاتي
وغيرت حروفي السطحية
عندما أعلنت فيروز الكلمة ..
يا فيروز .. أنا لستُ عشيق
ولارجلٌ يرسل شواظ العشق
ولست مجنونٌ يتسكع تحت
مظلة نهديك المشؤومتان
ولاماجنُ خمرٌ يتلون
كل ليلة بألف حُرقة
يافيروز .. لا تخشي أحزاني
فلقد عبرتُ بمثلها أحقاب
أحزاني ليست شاذة
فطبع أحزاني جماهيريٌّ
تسطعين أن تحزني بمثلها
إنسانٌ أنا أخاف الفردنيّة
عشتُ في كنف الجماعات
آثار تاريخي مُغرمٌ بالتّوحد
لا أرغبُ العزين ..
وأبغضُ الفرقة ..
وحاربتُ العزلة ..
فنانٌ .. أنا فنان
في رسم الحب العام
والعشق العام
والليالي الجماهيرية
يافيروز .. حبُّكِ اللا معقول
فكيف إذاً ترفضين العام
وفؤادك يطلب الخاص
بسلاح .. (( الآنا )) ..!!
وأفكارٌ بورجوازيّةٌ معقدة
وتناقضاتٌ لها أخذ ورد
وقصصٌ أشبه بموت
طروادة في هشيم النار
يا فيروز .. أنتِ غير مقيدة
لم نعرف لكِ وجهةٌ
ولاصفةٌ تتــأوَّل
فذاتُكِ مجهول
وهمساتُك غير مفهومة
خواطركِ لا تسعدُ الجمهور
فليتَكِ يا فيروز ترفعين
علماً .. أو قطعةُ لواء
نقدر أنّ ليس في فكركِ
توجهاتُ غرور ..
ولا زوابعُ التقليد ..
مُستعمرةٌ باردة ..
يافيروز.. حبُّكِ غير مؤكّدْ ..شكرا **