العبادي لبي بي سي: نخطط لاستعادة الموصل خلال أشهر
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن القوات العراقية تستعد لشن هجوم لإستعادة مدينة الموصل الرئيسية شمال البلاد من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي مقابلة مع بي بي سي أعرب العبادي عن أمله في أن تعود الموصل لسيادة الحكومة العراقية قبل نهاية العام الحالي وبأقل خسائر ممكنة.
وسقطت الموصل، التي كان يعيش فيها أكثر من مليون ونصف شخص، في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو/حزيران الماضي.
وقال العبادي إنه كان يشعر "بقدر من خيبة الأمل" في الشهور القليلة الأولى من توليه منصبه بسبب بطء الجهد الدولي في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
لكنه أضاف بأن الوضع تغير نحو الأفضل في الأسابيع الأخيرة.
تنسيق
وتولى العبادي منصبه كرئيس للوزراء خلفا لزميله في حزب الدعوة نوري المالكي في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعرض المالكي، وهو مسلم شيعي أيضا، إلى انتقادات واسعة بسبب استعداء السنة العرب في العراق من خلال اتباع سياسات طائفية.
ويعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية استغل هذا الاستعداء حينما سيطر على مساحات واسعة من شمالي وغربي العراق الصيف الماضي، وهزم قوات الجيش.
لكن قوات الجيش العراقي وقوات ميليشيا شيعية موالية للحكومة بدأت استعادة أراضي شمالي العاصمة بغداد بمساعدة الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بينما حققت قوات البشمركة الكردية تقدما في المناطق القريبة من الموصل.
وفي مقابلة مع محرر الشؤون الدولية في بي بي سي دون سمبسون، قال العبادي إن قوات الحكومة العراقية "تخطط لهجوم على الموصل في الأشهر القليلة القادمة".
لكنه لم يحدد بالضبط موعد شن هذا الهجوم، معربا عن أمله أنها ستكون قبل نهاية العام.
وقال إن توقيت الهجوم يعتمد على "الوضع على الأرض"، وعلى "استعدادانا".
وأوضح أن نجاح العملية سيعتمد أيضا على التنسيق الوثيق بين قوات الأمن العراقية والجيش الأمريكي وقوات البشمركة.
وقال: "لا نريد مشاكل في تحرير الموصل، أو انقسامات بهذا المعنى".
"لا حاجة لقوات على الأرض"
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه كان يأمل سابقا أن يكثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من حملته ضد تنظيم الدولة.
وقال "كنت أشعر بقدر من خيبة الأمل في الشهور الثلاثة الأولى لي كرئيس للوزراء بسبب بطء هذا الدعم."
لكنه أشار إلى أن الأوضاع تحسنت في الأسابيع الأربعة إلى الخمسة السابقة، مضيفا "أعتقد أن الحملة الجوية زادت من نوعيتها وكثافتها."
واستبعد العبادي وجود ضرورة لوجود قوات أمريكية على الأرض في هذه الحملة، مشددا على أن بلاده بحاجة إلى أشكال أخرى من الدعم مثل الأسلحة والتدريب.
وأعرب عن معارضته لانخراط أوثق من دول أخرى في المنطقة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال: "نحن نرحب بدعمهم، لكن ليس انخراطهم داخل العراق."
وأضاف "سينتهي الأمر بنا ونحن لدينا ليس فقط جهات تساعدنا، بل دول ووكالات استخبارات وجيوش تحاول أن تحقق مصالحها الخاصة."
وبالرغم من تأكيدات عبادي، فإن القوة الشيعية الإقليمية إيران لعبت دورا أساسيا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية داخل العراق.
وأرسلت طهران قوات من الحرس الثوري لتقديم الاستشارات العسكرية لقوات الأمن العراقية، ونفذ طيارون إيرانيون ضربات عسكرية وجرى تعبئة وتسليح ميليشيا شيعية مدعومة من إيران.
ويتعرض تنظيم الدولة الإسلامية لضربات جوية مكثفة منذ أشهر من قبل طائرات التحالف الأمريكي الهادف لإضعاف وإنهاء وجود التنظيم، بحسب ما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عند الإعلان عن تشكيل التحالف.
وتشارك في التحالف عشرات الدول، ومن بينها المملكة العربية السعودية، والبحرين، وقطر، والإمارات التي كانت قد علقت مشاركتها بعد إسقاط طائرة الطيار الأردني معاذ الكساسبة وقتله، ثم استأنفت غاراتها بعد ذلك.
وجاء في بيان أصدره المقاتلون الأكراد أن أبو يعقوب ربيع، وقاسم محمد قد لقيا مصرعهما خلال اشتباكات اندلعت بين الطرفين حول جبل سنجار واستمرت نحو 4 ساعات صباح الأحد.
ويقول الأكراد إنهم يسعون لاستعادة منطقة جبل سنجار من "الدولة الإسلامية".
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...badi_interview