تفاصيل لم تكشف عن إغتيال الشهيد عماد مغنية!
المصدر
نشرت قناة “الجديد” مشاهد من منطقةة كفرسوسة في دمشق لمكان اغتيال الشهيد عماد مغنية، للمرة الأولى منذ اغتياله عام 2008 تبعه تفاصيل.
وقالت القناة أن السبب في بحثها مجدداً عما حصل مع الشهيد مغنية ما نشر في صحيفة “الواشنطن بوست”. وقالت ان مراسلها توجه إلى الشقة التي كان يقطن فيها قبل اغتياله، وهنا أولى مغالطات التقرير الأميركي، فالرجل لم يكن في أحد المطاعم الدمشقية بل نزل من الطبقة الثانية في هذا المبنى واتجه نحو سيارته.
الزمان: نهار الثلاثاء في الثاني عشر من شباط عام 2008، المكان: في كفرسوسة أحد الاحياء الدمشقية، يغادر عماد مغنية عند الساعة العاشرة والثلث مساء شقته في المبنى 153 في الطبقة الثانية بمفرده، ولدى وصوله الى هذه النقطة تم تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في مؤخرة سيارة من نوع “باجيرو” وبالتحديد في صندوق الدولاب الخلفي لتخترق جسده كمية من الكتل المعدنية التي لا تزال ماثلة على عامود الانارة، واستشهد على الفور.
وباستعراض لمسرح الجريمة فمغنية كان متوجهاً الى سيارته وكان ممره الاجباري من أمام سيارة الباجيرو، والمنفذان اعتليا شقة في الطابق السابع وانتظراه ببرودة اعصاب اللحظة المناسبة.
وحين ظهر الهدف ضغط أحدهم على جهاز التفجير عن بعد، وبالتالي لم يخرج عماد مغنية من أحد مطاعم دمشق كما أشار مسؤولون في الاستخبارات الاميركية ولم تزرع العبوة في مسند الرأس في سيارته. والأهم أن التفجير لم يتم عبر الاقمار الاصطناعية من تل أبيب.
كيف تمكن الموساد من مغنية وكيف جهزوا السيارة المفخخة وما هو دور تل ابيب؟ أسئلة بحثت عنها “الجديد” في الكواليس الأمنية في دمشق وأوراق التحقيقات التي حصلت على بعضها، وأنه في حي راقي من قرى الأسد احد ضواحي دمشق الراقية حيث يبعد حوالي ثلاثين كيلومتراً عن كفرسوسة استأجر أحد ضباط الموساد فيلا عشية تنفيذ العملية، عدنا أدراجنا باتجاه هذه الضاحية وبحثنا عن الفيلا التي تبين أنها مقفلة ومهجورة منذ مدة بحسب ما يبدو.
وفور تلقي ضباط الموساد معلومات تؤكد وجود الهدف في شقته في كفرسوسة من خلال مجموعة الرصد التابعة للموساد تحركت مجموعة التنفيذ وانقسمت إلى قسمين، قسم أوقف سيارة الباجيرو وضابطين من الموساد صعدا إلى المبنى ليضغط أحدهما على جهاز التفجير فور وصول مغنية إلى النقطة المحددة لتصفيته.