النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

لماذا لا نتعلم من الصين ؟

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 560 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

    لماذا لا نتعلم من الصين ؟

    لماذا لا نتعلم من الصين ؟
    عباس الخفاجي

    في ظل الأزمة الأقتصادية التي يمر بها العراق نتيجة أنهيار أسعار النفط وأعتماد الميزانية الحكومية كليا على مدخولات مبيعات النفط الخام، والشلل التام الذي أصاب القطاع الصناعي المحلي نتيجة تدمير البنى التحتية للمعامل والمصانع والشركات التي كان منتوجها يضاهي وينافس المنتجات المستوردة ، وهجر الفلاح لأرضه لأسباب عدة أهمها شحة مياه نهري دجلة والفرات وقلة الدعم الحكومي للقطاع الزراعي حتى باتت أسعار الفواكه والخضر المستوردة أرخص كثيرا من الناتج الزراعي المحلي ، أضافة الى ضعف الأجراءات الحكومية فيما يتعلق بتعدد مصادر تمويل الدخل القومي العراقي .

    وليس عيبا أن نطلع ونتعلم من تجارب الشعوب التي أستطاعت أن تحول أقتصادها الضعيف الى أقتصاد قوي ومتنوع من أجل زيادة وارداتها المالية والأرتقاء بمستوى رفاهية الفرد والمجتمع لتكون واحدة من الدول المتقدمة ، ومن تلك الدول التي تشكل ظاهرة يجب دراستها ، هي الصين ، التي تعدى عدد سكانها المليار وثلاثمائة مليون نسمة وهي بذلك تشكل ربع سكان المعمورة ، فأي نظام سياسي ذاك الذي أستطاع أن يدير هذا الوطن بهذا الكم الهائل من البشر وهو ينتقل من مرحلة الحرب الباردة الأمريكية – السوفيتية الى ما بعد العولمة الليبرالية والهيمنة الأحادية للنظام العالمي الجديد ، لتقفز الصين بخطوات مقتدرة لتصبح ثاني أقوى أقتصاد في العالم ، كيف أستطاعت الصين أن توفر المأكل والملبس والصحة والتعليم والسكن ، وكيف أستطاعت زيادة الموارد مع الزيادة الهائلة في عدد السكان ، وكيف قلبت المفاهيم الأقتصادية التي تنص على أن زيادة السكان ستؤدي الى أنخفاض الدخل الذي بدوره يؤدي الى أنخفاض مستوى المعيشة ؟

    لابد أن ذلك كله في حكم المعجزة ، وهذه المعجزة حققها أناس يحبون بلدهم حبا كبيرا وعملوا وضحوا من أجله الكثير ، آمنوا بفلسفة التسامح والسعي الى التقاسم والأنسجام فيما بينهم وانصهار كل مسمياتهم وقومياتهم وأديانهم من أجل التعايش السلمي لتحقيق التنمية المشتركة وتطوير الذات والمساواة فيما بينهم وبناء الثقة المتبادلة والتعاون والتواصل والأستفادة كل من الآخر والعمل الدؤوب المستمر في كل المجالات من أجل هدف مشترك واحد ، ألا وهو الصين .

    أن تطور أقتصاد الصين لا يعزو لحجم سكانها بل الى نوعيته ، فالانسان الصيني يتصف بالطاعة التامة والأدب الجم والتهذيب والترتيب والأنضباط والمسالمة ، والعامل الصيني لا يقارن بأي عامل آخر في أي دولة من دول العالم كونه مطيع وسريع التعلم ، يستغل كل دقيقة من ساعات العمل بجد وتفان دون هدر بالموارد ولا بالوقت .

    لقد تعرضت الصين الى الأحتلال والأستغلال حالها في ذلك كحال بقية دول العالم قبل قيام الثورة الصينية بزعامة ماوتسي تونغ مؤسس الجمهورية الصينية ، بلد حطمته جحافل الأحتلال وحروب الأفيون ونهبت خيراته ، ومرت بتحديات كبيرة جعلتها تجدد بشكل مستمر خطواتها نحو التطور فكانت مرحلة النهج الأصلاحي الأقتصادي والسياسي التي سارت عليه الصين منذ ثلاثين عاما كانت نتيجته أنها أصبحت ثاني أقتصاد في العالم .

    أن التجربة الصينية حقا تستحق الدراسة من قبل سياسيي العرب ليعرفوا كيف يكون حب الوطن ونكران الذات ، السبيل الوحيد لتطور اليلد وتقدمه وأزدهاره ورفاهية مواطنية…




  2. #2
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22063
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62


    تابعت البارحة في قناة أسترالية برنامجا يتحدث عن الأسر الصينية المقيمة هناك و كيف يربون أولادهم، بشكل فيه الكثير من الحزم و المتابعة، و توقع الكثير من الأبناء مهما كان مستواهم العلمي أو المعرفي. حيث يتم استغلال أوقاتهم ثانية بثانيه في تنميه كافة المهارات المختلفة و التي تتعدى المهارات الدراسية إلى المهارات الشخصية بشكل يجعل من كل طفل صيني خارقا للعادة و غاية في الذكاء، و يجعلنا ندرك مدى حسن التخطيط الذي يتمتع به الآباء الصينيون لأولادهم و الذي جعل بلدهم من أضخم الاقتصاديات العالمية.

    جال بذهني و أنا أتابع البرنامج يتطرق لكافة خصوصيات حياة الأطفال الصينين، الطريقة التي يتم بها إنشاء الأطفال العرب و التي تخلو من كل ما يفيد و كلها عبارة على سلسلة متواصلة من إضاعة الأوقات و العلوم الغير نافعه، فمعظم المهارات الشخصية محرمة وفقا للمنهج الديني من موسيقى و رسم و فنون جميله، و عوض ذلك يتم غمس الطفل في العلوم الدينية فقط، و التي لا نختلف مع كونها ضرورة في حياة الإنسان و لكنها ليست كل شيء، و لن تكون أفضل من العلوم الإنسانية التي من خلالها فقط يمكن الحفاظ على مستقبل الدين، و لن يحفظ الدين دراسة العلوم اللاهوتية و التي لم تتغير منذ آلاف السنين، وهو ما يفسر أن معظم أسئلة الغرب و الشرق حول الذرة و العلوم الدقيقة و أسئلة العرب حول نواقض الوضوء و الحيض و النفاس.

    الأسر الصينية تدرك أنها باستثمارها في أبناءها ستحافظ على مستقبلهم و مستقبل أولادهم، و المساهمة في تطوير بلدهم أكثر فأكثر، و على الرغم من أسلوب الصرامة الصيني إلا أنه لم يصل إلى حد الوحشية العربية في التعامل مع الأبناء و الأطفال، و التي تتجاوز حد التأديب – مع عدم إيماني بالتأديب الجسدي من أساسه- إلى التعذيب، مدمرة نفسية الطفل و مولدةً له المزيد من العقد، إضافة إلى انخفاض ذكاءه و تحصيله الدراسي بسبب الرعب الذي يعيشه في البيت.

    غالبية الآباء العرب لا يستثمرون في أبنائهم إطلاقا، و تجد معظم الأطفال العرب يقضون أوقاتهم في اللعب بالتراب و القاذورات بينما أطفال في نفس سنهم يحلمون بأن يكونوا مهندسي طب شرعي – هذا ما قالته فتاة صينيه تبلغ من العمر 11 عاما على البرنامج – و يملكون مهارات لا تحصى من إتقان للعزف على أدوات موسيقية مختلفة، و ممارسة العديد من الرياضات، هذا كله بالإضافة إلى تحصيل علمي لا يقل عن A كحد أدنى و كل ما هو أقل من ذلك يعتبر تحت المستوى المقبول بالنسبة للآباء الصينيين.

    لا يمكن للآباء العرب أن يتوقعوا الكثير من أبنائهم و هم يدمرون طفولتهم بعدم تعليمهم أي مهارات خاصه، حيث يهمل الطفل العربي و لا يتم الاعتناء به، و في نفس الوقت يتوقع منه أن يحقق نتائج متقدمة في المدرسة وفي حياته، وهو الأمر المستحيل، لأن بيئة عنيفة لا تضمن له حقوقه، و مجتمع يحرم عليه تعلم الفنون الجميلة، و يقايض العلوم الإنسانية بالعلوم الدينية كبديل لها، هو مجتمع لن ينجح و لو مورست كل الصرامة على أبنائه.

    إذا أردت التميز الحقيقي من أبناءك فأشغل وقتهم بما يفيد من العلوم الإنسانية و شجعهم على تنمية المواهب الخاصة فنية كانت أم رياضيه، و يجب القيام هذا بكل منذ المراحل الأولى للطفولة بشكل يضمن النشأة السليمة للطفل، كما يجب الابتعاد تماما عن العقاب الجسدي لعظيم ضرره ولو على المدى البعيد، و يجب أن يدرك الآباء أن إهمال العلوم الإنسانية بغرض تدريس العلوم الدينية ليس هو ما يحفظ المبادئ أو الدين من الضياع، بل يحفظه البناء السليم للشخصية من اليوم الأول بأسلوب الإقناع لا بأسلوب غسيل الأدمغة و حشو الرؤوس و ترهيب الأطفال الصغار من جهنم و ما إلى ذلك مما يمكننا أن نعتبره إرهابا فكريا لبراعم من المفترض أن تغرس فيهم المبادئ الجميلة فقط، لا الكراهية و الحقد و ثقافة الرعب.

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    أبو دره
    تاريخ التسجيل: March-2014
    الدولة: العراق الحبيب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,564 المواضيع: 2,409
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 43
    التقييم: 4641
    المهنة: استاذ
    موبايلي: نوكيا
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى صباح الطيب
    مقالات المدونة: 2
    ياختي شنتعلم نحن شعب الله كريم ولاحظي قله الردود على هذا الموضوع المهم من يكترث

  4. #4
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    الاعلامي حيدر البغدادي
    لدينا الكثير لنتعلمه ولكن المصالح الفرديه طغت على حياتنا بكل ما فيها
    فلا عمل مشترك لمنفعه عامه
    او لا يوجد شيء اسمه منفعه عامه
    شكرا لمرورك

  5. #5
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صباح الطيب مشاهدة المشاركة
    ياختي شنتعلم نحن شعب الله كريم ولاحظي قله الردود على هذا الموضوع المهم من يكترث

    نحن دائما نتغنى بماضينا لذا لن يكون لنا حاضر او مستقبل
    اما بشان قلة الردود
    يا سيدي الموضوع لا يهم الاغلبيه فهو لا يروي قصة حياة فنان او فنانه
    ولا ينتمي لتوقعات المنجمين
    ولا يطرح قضيه حساسه ككيف تحظى بقتاة احلامك او فتى احلامك
    شكرا لانك هنا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال