قد يغضب المرء منا لسبب بسيط أو لسبب كبير، لكن في كلتا الحالتين تعتريه مشاعر مضطربة وتتغير حالته الجسدية. ومهما اختلف تعبير الناس عن غضبهم كلٌ بحسب شخصيته، إلا أنه من المؤكد وجود علامات مشتركة بينهم جميعاً، تتمثل في تغيرات في الجسد.
فما الذي يحدث لأجسادنا عند الشعور بالغضب؟
تزيد سرعة التنفّس ويرتفع ضغط الدم، ليتدفّق إلى العضلات، ممّا يزيد من قوّتها ويجعل الجسم في استعدادٍ للهروب أو الهجوم. كما يكبر بؤبؤ العين، ممّا يجعل النّظرة حادّة وهذا ما يزيد من نسبة الوعي. وتنحلّ المنطقة العقلانيّة في الدّماغ ممّا يدفع الأفكار إلى التشتّت.
يعبّر البعض عن غضبهم بالكلام وذلك إما بالصراخ أو التهديد وأحياناً بكثرة الأسئلة. والأكيد إرتباط نسبة كبيرة من عواطف الإنسان خلال الغضب باستجابة جسديّة. إذ يسيطر الغضب على اللّوزة في الدّماغ فتتمّ الإستجابة العصبيّة للغضب في أقلّ من ثانيتين ويحضّر الجسم للدّفاع عن نفسه.
وعندما يصبح الشّخص في وضعيّة الهجوم، يفسح العقل المجال للرغبة في التصرّف بعدوانيّة ويواجه الغضب. مما يترتب عنه تصرفاتٌ غير محسوبة قد تحمل العنف في بعضها.
لذا ننصحكم بتفادي مشاعر الغضب القوية والجارفة، التي يمكن أن تأتي برد فعل عكسي عليكم. حاولوا العدَ للعشرة قبل أي تصرف أو كلام يصدر عنكم خلال الغضب، لتتفادوا عواقب أفعالكم.