يا سيدتي:
لا أتذكَر إلا صوتك..
حين تدق نواقيس الأعياد!
لاأتذكر إلا عطرك..
حين أنام على ورق الأعشاب ! أنت امرأة لا تتكرر.. في تاريخ الورد..
وفي تاريخ الشعر..
وفي ذاكرة الزنبق و الريحان..!
(نزار قباني)
إنني لم أعكر صفو حياتهم أبدا، إنني فقط أخبرهم بالحقيقة .. فيرونها جحيماً !!”
(هاري ترومان) “I never gave anybody hell! I just told the truth and they thought it was hell !”
(Harry Truman)
من اسرار الأدب
خليل حاوي الشاعر الذي مات منتحرا (1919 – 1982) شاعر لبناني، ولد في (الشوير/ لبنان), مرض والده فاضطر إلى احتراف مهنة البناء ورصف الطرق، وكان كثير القراءة وكتابة الشعر ، وعلم نفسه اللغات الإنجليزية والفرنسية حتى تمكن من دخول المدرسة ثم الجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها بتفوق مكّنه من الحصول على منحة في جامعة كامبردج البريطانية فنال منها الدكتوراه ، ثم عاد إلى لبنان ليعمل أستاذا في الجامعة التي تخرج منها. ومع اجتياح القوات الإسرائيلية إلى بيروت عام 1982م، لم يتحمل الشاعر ما رآه، فأطلق النار على راسه في منزله في شارع الحمرا في بيروت فتوفي منتحرا..!
من دواوينه: نهر الرماد / الناي والريح/ بيادر الجوع / الرعد الجريح/ من جحيم الكوميديا.
لا أعرف جهات..
أعرف رملا يقود قدمي..
إثر قوافل ماثلة،
تحدو في نحيب حائر،
لا تقطع الطريق.. ولا تقص الأثر !
بوصلتها نجمة الضياع ..!
قدمي تقرأ الرمل.
مثل كتاب تكتبه الريح ..
درس يستعصي على التأويل..
ليست المقارنة بين إنسان ووحش،
المقارنة بين إنسان وإنسان،
ففي الأولى لن تصادف فروقا مهمة.
المفارقات الكثيرة في الثانية !! (قاسم حداد )
جئتك من كل منافي العمر ..
…. أنام على نفسي من تعبي !! (مظفر النواب)
عكازك الذي تتكئ عليه ..
يوجع الإسفلت !
فـ«الآن في الساعة الثالثة من هذا القرن
لم يعد ثمة مايفصل جثث الموتى
عن أحذية المارة !!
(محمد الماغوط)
جلسنا حول طاولة مستطيلة ، ألقينا نظرة على قائمة الأطباق، ودون أن نلقي نظرة على بعضنا طلبنا بدل الشاي شيئا من النسيان وكطبق أساسي كثيرا من الكذب!
وضعنا قليلا من الثلج في كأس حبنا،
وضعنا قليلا من التهذيب في كلماتنا،
وضعنا جنوننا في جيوبنا، وشوقنا في حقيبة يدنا ..
لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى،
وعلقنا الماضي مع معطفنا على المشجب ..
فمر الحب دون أن يتعرف علينا !! (أحلام مستغانمي)