أنت كل المعاني ..
في ليلة الأَمْسْ..
أَتَانِي طَيْفُكَ .. بِأَنَامِلِهِ الْحَنُونَهْ ..
حَاوَلَ أَنْ يُفِرِّقَ بَيْنَ جَفْنَيّ ..
وِيُحَارِبُ النَّوْمَ فِي عَيْنَيَّ ..
فَطَاوَعْتُهُ .. وَبَعْدَهَااا لَمْ أَسْتَطِعْ النَّوْمْ ..
فَهَاتَفْتُ بَعْضَ الأَخَوَاتْ ..
مِنْ بَنَاتِ الْعَمِّ وَالْخَالاَتْ .. وَمِنْهِنَّ مِنَ الْجَارَتْ ..
فَقَالُوا وَيْحَكِ .. !!! الْوَقْتُ عَدَّى .. وَفَاتْ ..
اللَّيْلُ قَدْ انْتَصَفْ .. !!! كَمْ بَقِيَ عَلَى الْفَجْرِ مِنْ سَاعَااااتْ .. ؟؟
فَقُلْتُ لَهُمْ .. تَعَالُوا إِلَيَّ .. وَحَشْتُونِي ..
أَلاَ تُحِبُّون أَنْ تُشَارِكُونِي ..
أَحْلَى وَأَجْمَلَ الآهَااااتْ .. ؟؟
قَالُوا : نَعَمْ سَنَأْتِكِ ..
يَا أَعْذَب مِنْ مَاءِ النِّيْلْ ..
وَأَجْمَل مَشْهَدًا مِنْ وَقْتِ الأَصِيْلْ ..
*
وَصَلُوا .. وَدَخَلُوْا ..
فَقَالُوا : أَخْبِرِيْنَا .. مَا هُوَ وَجَعُكِ .. مَا هِيَ الآهَهْ ..
أَخْبِرِيْنَا نُرِيْدُ أَنْ نَسْمَعُ بِكُلِّ شَرَاهَهْ ..
وَبَدَأُوا .. عِشْقِيَ الْحَبِيْبْ ..
يَسْأَلُونِي عَنْكَ .. مِنْ أَنْتْ .. ؟؟
فَاحْتَرْتُ بِمَاذَا أُجِيْبْ ..
هَلّْ أَنْتَ النِّنُّ عُيُونِي .. ؟؟
أَمْ أَنْتَ السِّحْرُ فِي جُفُونِي .. ؟؟
أَمْ بَسْمَةُ شِفِاهِي وَسُنُونِي .. ؟؟
أَمْ أَنْتَ لَذَّةُ الإِحْسَاسِ فِي شُجُونِي .. ؟؟
أَمْ رَوْعَةُ خَيَالِي وَجُنُونِي .. ؟؟
وَأَضَفْتُ .. عِشْقِيَ الْحَبِيْبْ ..
أَنَّكَ جَمِيْلُ أَحْلاَمِي .. وَطَبِيْبُ آلاَمِي ..
وَكُلُّ أَيَّامِي .. وَأَعْذَبُ أَلْحَانِي وَأَنْغَامِي ..
وَأَنَّكَ حُلُمِي الْمَجْنُونْ .. وَاللَّمْسُ الْحَنُونْ ..
وَعَهْدِي الْمَصُونْ ..
وَأَنَّكَ حَبَّاتُ عِقْدِيَ الثَّمِيْنَهْ .. وأسْوَارَتِي الجَمِيْلَهْ ..
وَجَوْهَرةُ خَاتَمِيَ الْمَاسِ الأَصِيْلَهْ ..
أَنْتَ الكُحْلَةُ فِي عَيْنِيَ .. والحنَّاءُ عَلَى يَدَيَّ ..
والحُمْرةُ فِي شَفَتَيَّ .. وَالسِّحْرُ فِي وَجْنَتَيَّ ..
*
تَعَالَتْ الأَصْوَاتْ .. وَتَزَايَدَت الضَّحِكَاتْ ..
قَالَتْ حَسَنَات .. بِنْت إِحْدَى الخَالاَتْ ..
وَمَاذَا بَعْدُ يَا حُلْوَة الْحُلْوَاتْ ..
فَأَخْبَرْتُهُم .. عِشْقِيَ الْحَبِيْبْ ..
أَنَّكَ لِلْعُمْرِ بَهْجَهْ .. وَلِقلبِيَ الْفَقِيْرِ نَعْمَهْ ..
وَلِثَغْرِيَ الْحَزِيْنِ بَسْمَهْ ..
وَلِنَفْسِيَ الْمُحْتَرِقَةِ وَاحَهْ ..
وَنَسْمَةُ عِطْرٍ فِي حَيَاتِي فَوَّاحَهْ ..
وَأَنَّكَ نَبْعُ حُبِيَ الْوَافِي .. وَعِشْقِيَ الدَّافِي ..
وَجَو سَمَائِي الصَّافِي ..
وَأَنَّكَ النُّورُ فِي ظُلْمَةِ الطَّرِيقْ .. وَلِيَوْمِيَ الْمَسَاءُ وَالشُّرُوقْ ..
وَلِرَأَسِيَ التَّاجُ الأَنِيْقْ .. وَأَنْتَ حُبِيَ الْحَقِيْقْ ..
وَحَبْلِيَ الْوَثِيْقْ .. ؟؟
عِشْقِيَ الْحَبِيْبْ ..
أَنْتَ لِي دِفْءُ الشِّتَاءْ .. وَنَسْمَةُ صَيْفٍ فِي الْمَسَاءْ ..
وَالأَمَلُ الذِي يَرْنُونَ إِلَيْهِ فِي الْعَلْيَاءْ .. وَأَنْتَ لِلظَّامِئِ الْمَاءْ ..
أَنْتَ قِصَّةُ حُبِّي وَالْعُهُودْ .. وَأَنْتَ لِيَ الأَمَلُ الْمَمْدُودْ ..
أَنْتَ السَّعَادَةُ بِلاَ حُدُودْ .. وَالأَمَلُ فِي عُيُونِ طِفْلٍ مَفْقُودْ ..
*
وَأَتَتْ الْقَهْوَةُ .. وَقَالَتْ وَاحِدَهْ ..
إِشْرَبِي لأَقْرَأَ لَكِ الْفِنْجَانْ ..
وَأُحَدِثّكِ عَنْ حُبِّكِ الْمَشُوقِ إِلَى عَذْبِ ثَغْرِكِ الْعَطْشَانْ ..
فَقُلْتَ لَهَا .. أُعَافِيْكِ مِنْ هَذَا الْجَهْدْ ..
فَأَنَا وَهُوَ قَدْ قَطَعْنَا الْعَهْدِ ..
أَنْ أَكُونَ فِي حَيَاتِهِ الشَّهْدْ ..
وَمَعِي سَوْفَ يَصِلُ إِلَى أَرْفَعِ دَرَجَاتِ الْمَجْدْ ..
فَضَحَكَتْ أُخْرَى .. وَقَالَتْ : يَا عَيْنِي عَلَى الْوَعْدْ .. !!!
وَمَاذَا أَيْضًا .. ؟؟
فَقُلْتُ لَهَا : عِشْقِيَ الْحَبِيْبْ ..
هُوَ أَجْمَلُ آهَاتِي .. وَأَرَقُّ كَلِمَاتِي .. وَكُلُّ حِكَايَاتِي ..
وَحَنَانُ عَبَرَاتِي .. ؟؟ وَأَعْذَبُ ضَحِكَاتِي ..
وَأَسْعَدُ أَوْقَاتِي ..
وَسَمِعْتُ صَوْتًا يَأتِي مِنْ خَلْفِي .. وَيَقُولْ ..
هَذَا شَيءٌ خَيَالِي .. صِفَاتٌ تَخْتَلِفُ عَنْ أَحْلاَمِي ..
فَقُلْتُ : أَنَّكَ النُّورُ فِي آمَالِي .. وَالْحُسْنُ فِي جَمَالِي ..
وَأَنَّكَ خُلُقِي وَكَمَالِي .. وَعِزِّي وَرَأْسُ مَالِي ..
وَمُحَطِّمُ أَغْلاَلِي .. وَأَنَّكَ فِي وَقْتِ الهَجِيْرِ ظِلاَلِي ..
وَلجنَّتِي الْورودْ .. وَوَطَنِيَ الْمَفْقُودْ ..
وَأَنَّكَ كُلُّ الْوجُودْ .. بَلْ أَنْتَ الْحَيَاةُ .. والْخُلُودْ ..
*
وَطَالَ حَدِيْثِي .. والْوْقْتْ ..
وَسُؤَالُهُمْ عَنْكَ .. مَنْ أَنْتْ .. ؟؟ فاخْتَصَرْتْ ..
وَوَجَدْتُنِي .. أُجِيْبْ ..!!
بِأَنَّكَ كُلُّ الْمَعَانِي ..
وَأَنَّكَ أَغْلَى حَبِيْبْ ..
بقلم
طير قصة عشق الباكي
" فادية الأشقر
دائما احب ان اذكر اسم الكاتب فهذا حقه علينا
واحتراما لقلم راقنا ما كتب